من الجزائر عن الوكالات - في الوقت الذي كانت فيه الانظار تتجه نحو القائد أحمد حسن في النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا حتى الاحد المقبل برز حسني عبد ربه كصانع العاب متميز وعقل مدبر للفراعنة في حملة دفاعهم عن اللقب.
واستغل حسني عبد ربه غياب صانع الالعاب المتميز احمد حسن عن المباراة الاولى بسبب الايقاف فتحمل مسؤولية قيادة منتخب بلاده امام الكاميرون في المباراة الاولى وكان عند حسن الظن بتسجيله ثنائية فما كان من المدير الفني حسن شحاتة سوى ان جدد فيه الثقة في المباريات التالية ولم يتأخر حسني ايضا في التألق سواء في الشق الدفاعي من خلال قطعه كرات كثيرة للمنتخبات المنافسة او الشق الهجومي من خلال تمريراته الحاسمة وكذلك اهدافه التي بلغت حتى الان 4 اهداف وضعته في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدف واحد خلف الكاميروني صامويل ايتو المتصدر.
وادت العروض التي قدمها عبد ربه حتى الان الى اهتمام اندية اوروبية عدة بخدماته بينها نيوكاسل وبولتون الانكليزيان وباريس سان جرمان الفرنسي وفنربغشة التركي.
وأكد عبد ربه أن يسعى الى توعيض غيابه عن النسخة الاخيرة في مصر بسبب الاصابة وقيادة الفراعنة الى الاحتفاظ باللقب وبالتالي يتذوق طعم الكأس القارية.
وقال "اي لاعب يحلم باحراز اللقب القاري لسوء حظي تعرضت الى الاصابة قبل النسخة الاخيرة وحرمت من المساهمة في انجاز زملائي بالكأس الخامسة ولذلك انا متحمس كثيرا للتعويض في غانا".
وتابع "الشعب المصري بأكلمه فرح باللقب قبل عامين وانا بينهم لكن عندما تساهم بنفسك في التتويج فذلك شعور استثنائي لا مثيل له".
واضاف "جئنا الى هنا لندافع عن اللقب وأعتقد باننا برهنا بجلاء للمشككين في قدراتنا قبل انطلاق البطولة اننا أجدر بالدفاع عن الوان المنتخب المصري وعن لقبه. اننا نسير في الطريق الصحيح والنجاحات التي حققناها في المباريات السابقة سترفع من معنوياتنا امام ساحل العاج غدا".
وتابع "تنتظرنا مباراة ساخنة في نصف النهائي يجب التركيز عليها كثيرا لانها جواز عبورنا الى النهائي".
وبدأ عبد ربه المولود في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 1984 مسيرته الكروية مع الاسماعيلي وكان اصغر لاعب في صفوفه عندما اجرز لقب بطل الدوري المحلي موسم 2001-2002.
وساهم عبد ربه في احراز منتخب بلاده للشباب بطولة امم افريقيا عام 2003 وبالتالي التأهل الى نهائيات كأس العالم التي اقيمت في الامارات حيث لفت انظار اكبر الاندلية الاوروبية ابرزها يوفنتوس الايطالي وارسنال الانكليزي ونانت وستراسبورغ الفرنسيان بيد ان فريقه الاسماعيلي رفض التخلي عن خدماته.
وقاد عبد ربه الاسماعيلي الى نهائي النسخة الاولى لمسابقة دوري ابطال العرب عام 2003 وخسرها امام الصفاقسي التونسي وفي العام التالي استدعي للمرة الاولى الى صفوف المنتخب المصري الاول للمشاركة معه في بطولة امم افريقيا في تونس وكان اصغر لاعب في البطولة بيد ان منتخب بلاده خرج من الدور الاول.
وانضم عبد ربه الى ستراسبورغ صيف عام 2005 لمدة 5 اعوام ولعب معه 22 مباراة فقط قبل ان يتعرض الى الاصابة التي حرمته من المشاركة قبل اسبوع واحد مع منتخب بلاده في نهائيات كأس امم افريقيا عام 2006 والتي توج بطلا لها في القاهرة.
وهبط ستراسبورغ الى الدرجة الثانية نهاية موسم 2005-2006 فاقترح عبد ربه عودته الى فريقه الاسماعيلي لعدم تأقلمه من اجواء الاحتراف في فرنسا فأعاره ستراسبورغ لمدة عام الى الاسماعيلي قبل ان ينتقل الى صفوفه بصفة نهائية مطلع الموسم الحالي بعد ضجة كبيرة بين فريقه والنادي الاهلي كونه الاخير حصل على خدماته بالاتفاق مع ستراسبورغ قبل ان ينجح الاسماعيلي في حل مشاكله المادية مع النادي الفرنسي واحتفظ بلاعبه.
حسني عبد ربه يقبل يده بين زملائه الذين يحتفلون بهدفه الاول في مرمى انغولا 4 شباط/فبراير 2008