لاتغضب بقلم الاستاذ فتحى سند

فتحي سند
سيظل الفوز علي الكاميرون بتلك الرباعية الجميلة مصدر فخر واعتزاز لكل مصري، لأنه تحقق علي فريق كبير، له اسمه وسمعته، وله تاريخه الرائع علي كل الأصعدة، وأهمها كأس العالم طبعا.
كان الانتصار علي أسود الكاميرون هو بوابة التأهل لدور الثمانية، لأن المعنويات ارتفعت والثقة عادت الي الجميع.. لاعبين ومدربين وجماهير.. اذ لا يخفي علي أحد أن الاداء الضعيف في تصفيات بطولة الأمم، والأخطاء التي كشفت عنها المباريات التجريبية .. ثم ما تردد عن متاعب هنا أو هناك خاصة بالجهاز أو اللاعبين.. كل هذا جعل الموقف صعبا قبل لقاء الكاميرون تحديدا، وما أن تحقق الفوز الساحق حتي انقشعت كل الغمامات، وعاد الجو صافيا.
هذه حقائق لا يمكن أن يغفلها أحد.
أما الحقيقة المهمة.. فهي أن مباراة الكاميرون كانت بوابة الأمل والعبور للفوز علي السودان، الذي يعد من المنتخبات الجيدة رغم الهزيمة بالثلاثة أمام زامبيا في الجولة الأولي.
والواقع.. أن كل الدلائل كانت تشير إلي أن لقاء السودان سيكون صعبا، ومثيرا، وملتهبا لان الأشقاء في جنوب الوادي لم يكن أمامهم إلا الفوز حتي يعودوا إلي المنافسة من جديد، لذلك أخذت المباراة هذا الشكل الفني الذي قد لا يعجب البعض ممن يقارنون بينه وبين مباراة الكاميرون الأولي التي كانت رفيعة المستوي بمعني الكلمة.
علي كل الأحوال.. يمكن الاشارة الآن إلي أن منتخب مصر بخير، وأن جهازه الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة يملك امكانات لم تظهر بالكامل في 2006، وظهر منها جزء كبير في مباراة الكاميرون تحديدا.. ليس هذا كلامي فقط، وانما كلام الكثيرين ممن يتابعون مسيرة اللعبة.
وإذا كان الأمر كذلك، فإنني ينبغي التأكيد علي أن 'المعلم' الذي كثيرا ما شعر بأن هناك من يصطادون له في الماء العكر، عليه أن يدرك أن بعض الذين كانوا 'ينغصون' عليه حياته أصبحوا الآن من أنصاره أو مؤيديه.. أو علي الأقل سيكونون من المحايدين.. وهذه مسألة ضرورية، لأنه كلما التفت القلوب حول المنتخب وجهازه وأدواته كانت النتائج ايجابية.
وبالطبع.. الايجابية هنا لا تعني الفوز بالبطولة فقط وانما الاهم هو أن تعني سلامة التقييم وقبول الواقع بما عليه.. حلوا أو مرا.
عموما.. منتخب مصر يضم مجموعة رجال أفذاذ.. اثبتوا ذلك، وسيؤكدونه في المباريات القادمة.. وكما أشرت فإن التقييم يتم علي ضوء معايير كثيرة منها الجهد والعطاء وعدم التقصير.. وأري أن كتيبة المصريين في كوماسي كلها من المقاتلين الشرفاء الذين لا يدخرون حبه عرق ­ كما قال المعلم ­ في سبيل اسعاد جماهيرهم.
ربنا معاهم.. ودعواتنا من قلوبنا لهم.
















منتخب غانا لم يكن بحاجة إلي مساعدة حكم حتي يتأهل لدور الثمانية بخطأ قاتل علي لاعب غاني اتحول بقدرة قادر إلي هدف ثمين