هل نفتش عن حب ام عن متعة وقتية ؟ اختلطت علينا الرؤيا وتاه منا الجواب ..الم يكن الحب قديما مليئا بعاطفة وصدق وكانت المشاعر مقدسة ولقاء الحبيب كان فيه شوقا وترقبا وخيالا .
كانت مرحلة القديم فيها روعة في كل دقائقها.. في علاقاتنا واغانينا وافلامنا ومشاعرنا وابتساماتنا ودموعنا ..كانت فيها استمرارية ..كان فيها روحا تهيم في اجواء نظيفة خالية من كل الملوثات .
هذا الزمن السريع يقتلني .. يثير فيّ اضطرابا .. يعطيني احساسا بالضياع .. الحب فيه اسرع من الصوت ينتهي .. اقصى مدة اغنية تدوم خمس دقائق ..افلام للاستهلاك الشعبي .. يوم شمسه تشرق فلا يلبث القمر يسابقه لينتهي الضوء بسرعة
اصبحت المتعة والشهوة في هذا الزمن هي الاصل والحب هو الاستثناء ..لان هذا الزمن سريع فالحب لم يعد له مكان ..تمتع واقض شهوتك في ساعة وابدأ من نهاية الحب وثمرته .. اقطف الثمرة واذهب ..لان الباقي اصبح اجوفا وجنونا .. ما همنا غير شهوتنا ولنرم عواطفنا في اقرب حاوية للنفايات .
اه يا زمن ..انحن فعلنا بك هذا ام انت المجرم .. اه يا زمن كم كنت اقض مع الحبيب ساعات ولا نضجر ..كم كنا من الوقت نجلس ونسمع اغاني زمان وعيوننا متقابلة تتراقص حبا وتتوهج عاطفة .. اه يا زمن كم كنت جميلا قديما ..وما اقبحك حديثا عندما احدث احدهم عن عاطفة يسالني عما احبه في الجنس .
احبك يا زمن قديما لاني اختزل فيك قلبي ..اجتر منك عاطفتي لاستطيع ان اكمل مسيرة دربي حتى اصل الى لحدي ..وانا مثلك سريعا واعلم اني لا اسير بتؤدة بل اركض وانا تعب ..اهرول وانا لا استطيع اللحاق بك ايها الزمن فاعذرني لانني اصبحت فيك متخلفا ورجعيا عندما احدثهم عن حبيب ابحث عنه في دفاتر القادم من ايامي .