بدايته ... علاقة صداقة ..
أو ربما .. علاقة فيها نوع من الارتياح ..
وسرعان ما تتحول لهوس .. أو مرض .. أو مشكلة نفسية !!
قد يكون ذلك .. جوع عاطفي ..
أو قد يكون محاولة .. لتفريغ شحنات من العواطف المكبوتة ..
في طريق .. أخف وطأة من تفريغه .. في طريق آخر ..
من حيث الحياء .. والعفة ... والشرف ..
والدين .. والعادات والتقاليد ...
لكن .. في ذلك استجارة من الرمضاء بالنار ..
رويدا رويدا .. تتحول العلاقة من صداقة حميمة ..
لهوس عاطفي .. وشوق ... وهيام ..
غيرة .. وفرح عند اللقاء ...
وآهـة .. وبكاء عند الفراق !!
رسائل .. غرامية ...
ومكالمات هاتفية ... وهدايا وورود ..
وهيام .. قد يتجاوز هيام قيس بليلى ... أو كثير بعزة ..
لا شك .. أن الله قد أحل لنا الحب ..
وجعل تلك العلاقة بين البشر ... أقل منها .. له عز وجل ..
ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..
بل وجعل حب المرء لأخيه .. في الله .. ولله !!
فهناك حب الانسان لوالديه .. وحبه لأولاده .. وحبه لزوجته .
وحبه لأقاربه . وأصدقائه ...
لكنه إن تجاوز مرحلة الحب المباح .. الحب المتزن بين العاطفة والعقل ..
سيصبح مرضا خطيرا .. يستعيذ منه كل عاقل ..
ويتحول لعشق ... فيه من الآهات ما فيه ..
وفيه من الهموم والأوهام ما فيه ..
ذلك يحصل في مدارس البنات .. تحت ما يسمى " بالعشق والاعجاب "
وخاصة في المدارس المتوسطة والثانوية .. وعلى المستوى الجامعي .. في الكليات ...
هي علاقات تنشأ بين الطالبات .. بدايتها صداقة ..
سرعان ما تتحول لهوس ... وتخرج عن المالوف ..
فيها غيرة .. وهيام ... وحب وغرام ..
بل قد يصل بإحداهن أن تفعل ما تشاء بصاحبتها ..
أو عشيقتها إن صح التعبير ..
وصل الأمر .. بإحداهن .. أن سجدت لعشيقتها .. والعياذ بالله ..
وما خفي كان أعظم ... وأعظم !!
قد تكون مرحلة المراهقة .. وهي مرحلة التهاب المشاعر ..
هي السبب في هذا " العشق والإعجاب .. في مدارس البنات "
وقد يعود ذلك ... للتقليد الأعمى ..
أو قد يكون سببه الفضائيات وما فيها ..
من برامج اباحية .. تخدش الحياء ..
لكن المدهش .. أن هناك علاقات عشق وإعجاب ..
بين المعلمة والطالبة ...
تصل لمراحل متقدمة ... من الهوس الغرامي .. والشوق العاطفي ..
ويتم ذلك أمام أعين الزميلات المعلمات ..
وبماركة من مديرة المدرسة .. والإخصائية الاجتماعية ..
بحجة ... أن المعلمة .. تعالج مشكلة نفسية عند الطالبة !!
بينما في الأساس ... هي قصة عشق .. وإعجاب ...
قد تتحول لمشكلة أكبر .. من المشكلة التي تحاول المعلمة حلها ..
ترى ما هو دور المدرسة .. والأسرة في علاج هذه المشكلة .. ؟
وهل نعتبرها مشكلة ؟
أم هي حالة طبيعية ... لقوة العاطفة عند المرأة ..
وهي في مرحلة تلتهب فيها مشاعرها ...
وتتأثر بكل طيب لطيف حولها
وهي بداية الالتهاب المشاعر ..
وربما ثورتها ... وقد يؤدي ذلك لتغير مسارها .. من جنس لطيف
إلى ذئب عنيف !!
وعندها .... هل ينفع الندم ؟ !!
شكرا .. وللجميع محبتي ..
__________________