wayak
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

wayak

أحنا وياك في كل مكان
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العولمه من المنظور الاسلامى2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zida
نائب المدير
نائب المدير
zida


ذكر
عدد الرسائل : 1603
العمر : 39
البلد : egypt
العمل/الترفيه : adsl company
المزاج : thanks god
SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">ناس نشوفها كل يوم لا موعد ولا شوق بس اقدار وناس غايبه عن العيون لها بالقلب مقدار</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 09/01/2008

العولمه من المنظور الاسلامى2 Empty
مُساهمةموضوع: العولمه من المنظور الاسلامى2   العولمه من المنظور الاسلامى2 Icon_minitimeالأحد يناير 27, 2008 10:23 pm

ماهو هدف العولمة:
يقال أن هدف العولمة هو تكوين الانسان الجديد!
من هو هذا الانسان الجديد؟
هذا الانسان الجديد كما نراه ونفهمه هو الانسان المملوك والمصادر إعلامياً,الغارق في الشكلية,الخالي من أي مضمون خاص,بل إن الشكل أصبح هو المضمون.أنه الانسان الذي تقوم حياته على الاستهلاك المحض,وعلى اللذة والمتع الحسية من دون ان يكون هناك أي مضمون آخر يغذي الحضارة بالقيم ويقوم على القيم.أنه الانسان المادي الذي وصفه الله تعالى بقوله "أخلد الى الأرض واتبع هواه" (سورة الأعراف – مكية – الآية 12) "جعل إلهه هواه" "الذين كفروا يتمتعون يأكلون كما تأكل الأنعام" ( سورة محمد,مدنية – 47,الآية :12).
إن العولمة فيما يظهر لنا من مسارها ومن تجلياتها في الأمن والاقتصاد والثقافة,هي عبارة عن عولمة 20 أو25% من سكان العالم على حساب 75% أو 80% من سكانه,حيث أن فريق العولمة يسيطر على مصائر باقي العالم,ويهيمن على اقتصاده وعلى أسواقه وعلى كيانه الوطنية وعلى هوياته الثقافية.
إن القوى المهيمنة على العولمة والتي تستغل العالم تحت شعارها تحتكر التكنولوجيا,وتحتكر التحكم بالنظام المالي على مستوى عالمي,وتتمتع بسهولة حصولها على الموارد الطبيعية على مستوى الكرة الارضية بأسعار بخسة,وتتمتع بالقدرة على التحكم بوسائل الاعلام والإتصال,وتملك أسلحة الدمار الشامل.
وهكذا تبدو العولمة من هذا المنظور تحكماً في العالم وليس مشاركة له.
لقد لاحظنا دائماً ان محاولات مايسمى (التحديث الثقافي) أو (التحديث الحضاري) الذي يمارسه الغرب تجاه الآخر,والآن تمارسه الإرادة الأمريكية الغريبة تجاه العالم,هو يهدف :إما الى القضاء على مقومات المناعة والصمود والدور في شعب من الشعوب,وإلغاء منافس محتمل أو فعلي,أو- إذا لم يكن الأمر كذلك – فهو تدمير القوى التي تحول دون جعل هذا الشعب سوقاً للمنتجات التي تصدرها القوى الغربية.تعتبر العولمة اداة من أدوات الإقتصاد,وكما أن الاقتصاد أصبح أداة من أدوات الثقافة,تهدف العولمة الى تدمير قوى المناعة التي تجعل من العرب أو من المسلمين أو من الصينيين أو من الهنود,أو غير هؤلاء,تجعل منهم قوة منافسة على مستوى المستقبل في المجال الحضاري,بكل مايعنيه ذلك من علوم وثقافة وتكييف وتكيف للطبيعة ومع الطبيعة,أو إخضاع هذه الشعوب وإخضاع هذه الامم لاجل أن تكون سوقاً لاستهلاك المواد المصنعة ومصدراً للمواد الخام,ومصدراً للايدي العاملة الرخيصة,والقضاء في سبيل هذا الهدف على قوى الممانعة في هذه الشعوب,وهذا مانلاحظه في صور سافرة أو بأساليب سافرة أو مقنعة في محاولة فرض الكيان الاسرائيلي على الأمة العربية والإسلامية.يبدو لنا أن العولمة والحضارة والتنظيم هي إعادة تعبير عن مقولة رسالة الرجل الابيض,وهي إعادة تعبير عن مقولة تنازع البقاء وبقاء الأصلح التي تعني الأقوى.
إن هذه الصيغة اعادة انتاج مشروع افتراس العالم بالانياب والمخالب التي تكونت له نتيجة للتطور العلمي الجديد.إنها مشروع للسيطرة يدخل من باب الاقتصاد,ومن باب الثقافة ومن باب القيم,مشروع يركز القوة في يد واحدة لأجل أن يفتت المجموع ولأجل أن يسيطر على المجموع.قد لايبالي هذا النظام بالخصوصيات الثقافية للآخرين إذا لم تتعارض مع مشروعه للسيطرة حيث أنها في هذه الحالة ستتحول الى مجرد صور فلكلورية تبعث التسلية والبهجة حين تفقد قدرتها على أن تكون قوة ممانعة.
ولكن مجردأن يكون هذا المضمون الثقافي مشروع ممانعة في مواجهة مشروع التسلط,فإنها تدمر بكل قساوة وبقوة القانون,من قبيل استخدام المؤتمرات التي تستهدف تهديم الأسرة كما في مؤتمر المرأة في بكين وفي القاهرة,أو التي تستهدف تدمير الاقتصاد كما في مؤتمرات الاقتصاد والتنمية,أوتستهدف القضاء على السيادة وإعطاء شرعية للتدخل في صميم خصوصيات كل شعب كما في استخدام شعار حقوق الانسان والمؤسسات المسماة دولية,أو (قانون الحماية الدينية) التي تنتج إيجاد شرعية دولية للتدخل في شؤون الشعوب الأخرى.
إجراءات إغلاق هذه المنافذ تماماً لاتكفي لحماية الذات الثقافية والحضارية,بل ينبغي أن تعمل الى جانب ذلك على تحصين الذات.ومن تحصين الذات يكون بتطوير القدرة الثقافية عند المسلم في أبعاد الثقافة كلها,تطوير المضمون الثقافي على مستوى الروحنة والعلاقة مع الله,وعلى مستوى الاندماج مع الطبيعة والمجتمع,وعقلنة العلاقة مع الطبيعة ومع المجتمع,وعلى مستوى تطوير وتفعيل حركة الاجتهاد في الامة لاكتشاف آفاق الاسلام بالنسبة الى متغيرات الوضع الانساني في العالم المعاصر,ولخلق مناعة وكفاءة من كل ذلك تؤهل المسلم لأن يحتفظ بشخصيته في ضمن التنوعات التي تواجهه.
أسس الخصوصية الثقافية للأمة:
إن لكل مجتمع من المجتمعات انتماءً ثقافياً وخصوصيةً تميزه عن غيره من المجتمعات,قد تكون هذه الخصوصية جداراً يفصله عن الناس,وقد يكون معبراً يصله بالناس.
إن الخصوصيات الثقافية والحضارية لأمة من الامم والتي تمثل شخصيتها تنشأ من أمرين رئيسيين:
الاول :المعتقد الذي تتولد منه قيم توجه السلوك,وتحكم النظرة الى الكون والحياة والانسان,وتحكم علاقة الانسان بالمجتمع البشري وبالطبيعة وبالكون كله.
وتتولد من المعتقد طبيعة تكوين الأسرة,وعلائق الأسرة,وأخلاق الاسرة,وتربية الناشئة في الأسرة.كذلك النظر الى العلم والى وظيفة العلم والى طريقة التعليم,كما تتولد منها أنماط من العلاقات بين الناس,بين الانسان والانسان,وبين القريب والبعيد,بين الأرحام,بين أبناء البلدة وأبناء المحلة وما الى ذلك.
الثاني: اللغة التي يتكلمها المجتمع ويتخاطب بها ويتفاعل مع نفسه من خلالها بكل ماتختزنه من خبرة تاريخية متراكمة مع الطبيعة ومع الانسان ومع الذات,وبما تختزنه من مستويات معرفية وحضارية مرت بها الأمة التي تتكلم تلك اللغة.
يمكن أن نقول إذن أن الخصوصية مقابل العالمية,مقابل مابه الاجتماع مع العالم,تتمظهر في أمرين كبيرين: تتمظهر في المعتقد الذي تتولد منه القيم والمعايير التي تحكم نظرة الانسان الى الكون والحياة والإنسان,وتتمظهر في اللغة بما تختزنه من خبرات ومن المضامين التي أشرنا اليها.
صيغ المواجهة مع التغريب والعولمة:
نلاحظ في العالم الاسلامي أن صيغ المواجهة أكثر ما تتجلى في الحركات الاسلامية التي يدعوها الغرب اصولية.
هذه الحركات التي نشات لاعتبارات سياسية في الدرجة الاولى,ولاعتبارات ثقافية في الدرجة الثانية,أخذت تهتم أكثر فاكثر بتأصيل نفسها عن طريق تأصيل الثقافة الاسلامية,وهذه الحركات قد استفادت من الامكانات المتاحة لوسائل الاتصال الحديثة على مستوى التلفزة والفيديو وأشرطة التسجيل والإنترنت وما الى ذلك,لتعميم مفاهيمها ورؤيتها الثقافية السياسية والفقهية.
المواجهة الثانية تتم بشكل اقل حدة وأكثر مرونة على مستوى بعض الجماعات الثقافية غير الحركية الاسلامية,مجموعات المثقفين المسلمين غير الحركيين ومجموعات المثقفين غير الاسلاميين الذين ينتمون الى تيارات قومية,ترى انه يجب المحافظة على الذات,لامن خلال رؤية دينية لهذه الذات ومن خلال الكينونة الدينية للذات بل من خلال الرؤية الموضوعية القومية العلمانية للذات.
المواجهة الثالثة الأقدم والأشمل هي مواجهة القوى الاسلامية المركزية التي تتمركز في المؤسسات الاسلامية الكبرى في العالم الاسلامي وهي مقرات دراسة وتعليم ونشر الاسلام من خارج إطار الحركات السياسية كما يتمثل ذلك في قم والنجف والأزهر ومثيلات هذه المؤسسات على مستوى العالم الاسلامي,تمثل هذه المراكز القلاع الكبرى المؤسساتية والتي تنتمي الى الأمة على مستوى شامل وغير جزئي,بل على مستوى شمولي تمثل الأمة في مواجهتها للتيارات الغريبة التي تتمثل الآن في تيار العولمة.
ولكن جميع هذه القوى تعاني من عدم الفاعلية بسبب العجز والتخلف.
ملاحظات في أسباب ومظاهر العجز والتخلف
إن الواقع الذي تعيشه الامة الاسلامية بجميع أطرها القومية والوطنية يتميز بامور تظهر فيها نقاط الضعف امام التحدي أو أمام الخطر الذي تمثله العولمة:
أولا- نلاحظ أن معظم الانظمة السياسية التي تحكم شعوب الامة الاسلامية تفتقر – بنسب متفاوتة – الى الديمقراطية والى الرعاية الامينة لحقوق الانسان,ولاتلعب أي دور في توفير الحوافز عند شعوب هذه الامة والابداع,ومن هنا نلاحظ هجرة المبدعين الموهوبين (هجرة الادمغة) الى خارج العالم الاسلامي.
لقد ادى هذا الى سيطرة الروح العشائرية والقبلية أو الفئوية على أنظمة الحكم,وأدى الى انحسار روح المواطنة بالمعنى الصحيح,ومن ثم أدى الى التخلف في الكينونة السياسية وفي العلاقة بين المواطن وبين نظام الحكم الذي يقوده ويسيره.
ثانيا- نلاحظ أن التخلف العلمي هو الذي يسم المجتمعات الاسلامية بالرغم من كثرة الجامعات,بالرغم من نمو عدد خريجي الجامعات,بالرغم من تقلص نسبة الأميين في هذه المجتمعات,إلا أننا في العالم الاسلامي حتى ألان لم نمتلك بصورة قوية وفعالة القدرة العلمية المبدعة,لم تتأسس مراكز الابحاث الجادة لعدم توفير الاموال اللازمة لها,كما لم تتوفر لها الحريات اللازمة,لم تتوفر للمبدعين مجالات الانتاج والنمو والازدهار.
نلاحظ أن الأموال تصرف على حقول ذات أهمية ثانوية,بينما لاينال الحقل العلمي حقل البحث العلمي والدراسة المتخصصة عالية المستوى مايجب أن يناله من عناية.
ثالثاً- نلاحظ أن الوضع السياسي والتنظيمي للدولة الاسلامية في أنفسها وفيما بينها يعوق حركة الأفكار والافراد,يعوق التواصل الحر مابين العرب والمسلمين,لخضوع حركة التواصل لاعتبارات سياسية وأمنية في الدرجة الاولى.وفي نفس الوقت لاتوجد شبكة اتصالات ميسرة بين هذه الدول,كما نلاحظ عدم وجود تعاون علمي فعال بين الدول والشعوب العربية والاسلامية,كما نلاحظ في نفس الوقت عدم وجود تكامل اقتصادي ومالي وصناعي وزراعي بحيث ان التجارة والتواصل البيني بين دول الأمة الاسلامية العربية أو غير العربية متخلف ومحدود جداً بالقياس الى التواصل بين كل دولة من هذه الدول وبين الدول الغربية الكبرى,وبين التشكلات الاقتصادية الكبرى الموجودة في القارة الأمريكية أو في أوروبا أو في آسيا.
رابعاً- نلاحظ التخلف الكبير في العناية بنشر اللغات الاسلامية وفي مقدمتها اللغة العربية وتليها الفارسية والتركية,نشرها والتأليف فيها وخدمتها,وتكوين المجامع العلمية والثقافية التي تطور وتغني الثروة العليمة,ثروة التعابير العلمية والمصطلحات العلمية بهذه اللغات,وخاصة باللغة العربية.
ومما يتصل بما ذكرناه أن هذه الدول الاسلامية تتراوح ين مستهلكة لكل شيء,ومستوردة لكل شيء وبين دول إنتاجها الأعظم والأضخم هو إنتاج المواد الخام,هي تستهلك المواد المصنعة وتنتج المواد الخام,وهي تعتبر اقتصادها وسوقها اقتصاداً تابعاً وذلياً بالنسبة الى الاقتصادات العالمية الفاعلة والمؤثرة.
هذا بالاضافة الى الوصاية التي مارسها الاستعمار القديم,ثم مارستها بعد الحرب العالمية الثانية القوى الاوروبية الكبرى بالاضافة الى الولايات المتحدة الامريكية,ثم مارستها وتمارسها الآن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وبعد حرب الخليج الثانية,الولايات المتحدة الأمريكية قد أدت الى نمو ساحق للقدرة الاسرائيلية,والى انكماش في كل الادوار الاقتصادية والثقافية والعليمة والسياسية التي تمارسها الدول الاسلامية تجاه نفسها وتجاه العالم.
هذه بعض مظاهر العجز والتخلف,ونضيف الى ذلك أن روح الابداع والاجتهاد في الاسلام متخلفة.ولاتصلح لعلاج ذلك بعض التيارات التي تدعو- تحت عنوان الاجتهاد وستار الاجتهاد- الى الدخول فيما يدعى الحداثة,لأن هذا يستبطن تجاوزاً للإسلام وليس اجتهاداً في الاسلام.
نحن لاندعو الى هذا,بل ندعو الى ترشيد حركة الاجتهاد داخل الاسلام بحيث يتوالد الاسلام من داخله,يبدع ويزدهر من داخله بأفكار جديدة ورؤى تشريعية جديدة,ومناهج تواصل جديدة مع الامة ومع الطبيعة ومع العالم الاخر,مع المجتمعات الأخرى.
نلاحظ أن هذه الروح الابداعية الاسلامية لم تعبر عن نفسها بصورة مناسبة حتى بعد اعادة الاعتبار الى حركة الاجتهاد في جميع المذاهب الاسلامية وفي جميع التيارات الفقهية الاسلامية.
وهذا مادفع العولمة ومؤسساتها الى متابعة هجومها بصيغ متنوعة وبآليات ووسائل تناسب كل حقل من حقول المواجهة.
الشرق أوسطية وحقوق المرأة والحماية الدينية والتربية على الاسلام:
نلاحظ ان من الجهود البارزة لفرض واقع العولمة بصورتها السياسية والاقتصادية ومن ثم الثقافة محاولة ترسيخ مفهوم (الشرق اوسطية) وتحويله من مفهوم جغرافي الى مفهوم حضاري وثقافي وسياسي واقتصادي وإنساني,يهدف الى دمج اسرائيل في نسيج المنطقة العربية- الاسلامية الانساني والاقتصادي والثقافي,وتذويب العرب في نظام المصالح الاميركي الصهيوني واستبدال هوية المنطقة العربية الاسلامية بهوية جغرافية تضم اسرائيل.
ونشير الى انه من بين الوسائل التي تستخدمها القوى العظمى لفرض فكرة العولمة,المؤتمرات التي تركز على المرأة كما نلاحظ ذلك في مؤتمر القاهرة حول السكان والتنمية وفي مؤتمر بكين حول المرأة وفي مشروع قانون الحماية الدينية الامريكي.
ان مؤتمرات المرأة تحاول ان تستهدف فرض الرؤية العربية العلمانية بصيغتها الامريكية للمراة وللجنس وللعلاقات الجنسية وللأسرة,فرض هذه النطرة على العالم كله من خلال تطوير وضع قانوني في هذا الشأن يفرض على دول وشعوب العالم.
ومن التمظهرات المربية التي نعتقد انها وسائل اضعاف الذات العربية الاسلامية لاختراقها ولفرض ثقافة الآخر,ووجود الآخر هوان القوى الدولية المهيمنة استخدمت الاونيسكو للدعوة الى مايسمى التربية على السلام وحقوق الانسان والاعتراف بالآخر,ويراد من ذلك تشجيع عناصر التفكك داخل المجتمعات العربية والاسلامية داخل افريقيا مثلاً,وداخل امريكا اللاتينية,كما يراد فتح المجال لاسرائيل لتكون جزءاً أو عنصراً معترفاً به ومقبولاً في المنطقة,وذلك من خلال اعتبار ان الآخر الذي يجب قبوله هو اسرائيل,اما الآخر المسلم في اماكن اخرى والآخر العربي وحقوقه فهذا امر يغض النظر عنه.
كما نلاحظ ان الدعوات التي ظهرت في العالم الغربي والتي تعتبر ان الاسلام هو التحدي الجديد للعالم الغربي وللثقافة وللحداثة وللحضارة,والتي تعتبر ان الاسلام هوالعدو,كلها تصب في هدف تدمير الثقافة الاسلامية والكيانة الاسلامية لمصلحة ثقافة العولمة ومصالح القوى الكبرى في العالم التي تريد الهيمنة.
ان التعبير الذي عبر عنه (هانتجون) في مقولة صدام الحضارات و (فوكوياما) في مقولة نهاية التاريخ هما التعبيران المميزان في هذا المجال.
ويندرج في هذا السياق ايضاً الاصرار غير المبرر اطلاقاً على تشجيع ظاهرة سلمان رشدي وآياته الشيطانية وهي ظاهرة تجاوزت هذا الكتاب وروايته لتكون رمزاً لتشجيع كل مايؤدي الى استثارة المسلمين او انتقاصهم بهدف اتهامهم اذا سكتوا بهدف استلابهم,واذا تحركوا بهدف انتقاصهم واتهامهم.
نلاحظ ان هذا الاتجاه استدعى رد فعل بارز ومبارك على المستوى العربي والاسلامي ودعا الى تطوير صيغ التكامل الاقتصادي,والى اعادة الاعتبار للمواثيق المشتركة,ونعتبر ان التعبير الذي صدر عن قمة الدول الاسلامية في طهران قد كشف عن المكنون الثقافي العقائدي الرشيد لمضمون هذه الامة,لوعي الامة لمحتواها واتخاذ صيغة المقاومة,ليس المقاومة السلبية,بل المقاومة الايجابية التي تهدف الى اعادة توليد الاسلام لذاته بالنحو الذي اشرنا اليه فيما سبق.
المقاومة الاوربية للعولمة:
ان هاجس الخوف من المحق الثقافي والاستحواذ ليس مقصوراً على العالم الثالث او في خصوص العالم العربي والاسلامي,بل ان هذا الهاجس بدأ يظهر بقوة في العالم الاوروبي,حيث نجد ان الدول الاوروبية (كل دولة من جهة) وان الاتحاد الاوروبي ككل من جهة اخرى,يحاول تنظيم وتحصين ذاته ضد هذا الغزو,وضد مشروع الهيمنة تحت ستار العولمة,ونجد ظواهر ذلك في اوربا تتجلى في مجال اللغة والانتاج الفني في الاغنية وفي السينما وفي عادات الطعام وفي العادات الاجتماعية اضافة الى امور اخرى.
ومن البارز في هذا الحقل الاجراءات الاحترازية في فرنسا حيث وصل الامر الى حظر استخدام الالفاظ الانجليزية في الاعلانات أو في وسائل الاعلام.
ونلاحظ احد التعابير المهمة في سعي اوربا لتحصين نفسها تجاه العولمة الامريكية,ان الكيان الاوربي يعتبران الامن المعلوماتي احد الاهداف الرئيسية لتكتله في مجال الاقتصاد والسياسة والعلوم في مقابل الهيمنة الامريكية.
اننا نسجل هنا ان الخوف من تيار العولمة لايقتصر على البلدان العربية والاسلامية وغيرها في العالم الثالث,بل ان التعبيرعن هذا الخوف يتصاعد في عقر دار العولمة,حيث ان الطبيعة الافتراسية المادية لتيار العولمة يثير مخاوف في اوساط المفكرين المستقبليين في الولايات المتحدة نفسها الذين يحذرون من ان هذا التيار يمكن ان يفترس القوة التي اطلقته,لانه يدمر القيم تدميراً كاملاً ويؤدي الى هزيمة الذات امام القوة التي يطلقها هذا التيار,وكما تصاعد هذا الخوف في داخل اوروبا نفسها.
العولمة والتفاعل الحضاري:
ترى,هل صحيح مايقال من اننا نقيم على ارض الغرب على الصعيد الحضاري والمدني,واننا مدينون للغرب باسباب معاشنا ومظاهر عمراننا,وان التطور الذ ي نشهده في مجتمعاتنا لم يكن من الممكن حصوله لولا التوسع الغربي,ولولا احتكاكنا بالغرب الحديث؟
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العولمه من المنظور الاسلامى2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
wayak :: المنتديات العامة :: وياك الاسلامي-
انتقل الى: