الغاء أسم مدينة القاهرة

العدد 1633 جريدة المصور- 27 يناير 1956مدينة الثورة .... المدينة الرياضية .... مدنية الاستاد .... ثلاثة أسماء مقترحة للمشروع الجديد ، الذى يشغل الان بال قائد الجناح عبد اللطيف البغدادى أنه حياة جديدة ستتدفق على حدود القاهرة .....هذا هو الامل الذى طالما تطلعت اليه مصر ، حتى قدر له أن يرى النور هذا العام لاول مرة ووضعه قائد الجناح عبد اللطيف البغدادى وزير الشئون البلدية والقروبة على رأس قائمة مشروعاته ، التى تقرر تنفيذها فى السنة المالية القادمة
أنه مشروع استاد القاهرة والمدنية المحيطة به ، التى تقرر أن تمتد بين العباسية ومصر الجديدة ، لتضيف الى مصر منطقة سياحية جميلة ، تجتذب الناس من كل مكان بملاعبها الرياضية وسوقها الدولية الدائمة ، وملاهيها ، والحدائق والغابات التى تحتضنها

هذا المشروع سيشغل مساحة قدرها الفا فدان ن منها 350 فدانا للاستاد و160 فدانا للسوق الدولية ومدينة الملاهى ، ويخصص الباقى للمنشات السكنية والمرافق العامة ........
وسيكون استاد القاهرة من أضخم " استادات " العالم ، وقد استعانت مصر فيه بالخبير الالمانى " فارنر مارش " الذى أقام أستاد برلين الكبير ، وسيتسع الملعب الرئيسى فيه لنحو مائة الف متفرج ، وستقام فيه ميادين للرماية وملاعب للفروسية والبولو ، ومعهد للتربية الرياضية ومتحف للرياضة ، ومسرح صيفى ، وفندق كبير .... وسيرتفع جدار الاستاد عن الارض 14 مترا ، وينخفض تحتها من الداخل 22 مترا ، وستحيط بالمدرجات طرق دائرية بعرض ستة أمتار ، لمرور السيارات ، كما سيزود بعدة مداخل للاعبين والمتفرجين ، كما ستخصص شرفة أنيقة فى الاستاد للصحفيين مزودة بالمكاتب والتليفوزنات .....
وستربط مدينة الاستاد أو مدينة الثورة شبكة من الطرق الحديثة ......... وشبكة الطرق حول المدينة الجديدة ستقام على أحدث طراز ، بحيث يعلو أحدها الاخر عندما يلتقيان ، وذلك على غرار الطرق فى مدن العالم الحديثة ، حتى لا يتعطل المرور فى نقط التقاطع وسيستغنى عن خط السكة الحديدية فوق نفق الخليفة المأمون ، وينقل خارج مصر الجديدة ، ويستغاد بطريقة كشارع علوى من الشوارع الجديدة التى تؤدى الى مدينة الثورة ، وبذلك تلتقى جميع مداخل القاهرة فى المدنية الجديدة ..... مدينة الاستاد .
ولقد انتهى الخبير الالمانى من وضع تصميم المشروع بالاشتراك مع القائمقام اركان حرب مهندس صلاح غالب الذى يشرف على العملية ، والذى أدخل على المشروع عدة تحسينات اقبسها من زيارته لمختلف الاستادات العالمية كاستاد روما واستاد بولونيا ، راعى فيها توفير النفقات ، فمثلا أشار باستعمال الاتربة المرفوعة من حفرالاستاد فى بناء الجسر الترابى الذى تقام عليه مدرجات المتفرجيين ، بدلا من الخرسانة المسلحة ، وهذا يوفر نصف مليون جنيه فى النفقات ، بعد أن ثبتت صلاحية هذه الاتربة واحتمالها
وقد بدا أستلام المعسكرات التى سيقطعها المشروع ، ومنها أرض ضرب النار وتبلغ مساحتها 500فدان ، وسوف يقام الاستاد مكانها ، وقد دفع عنها تعويض قدره 15000 جنيه ، كما أتخذت الاجراءات لاستلام منطقة السجن الحربى ومعسكر سلاح الفرسان ومعسكر استقبال الجنود الجدد ، وارض مطار الماظة ، الذى تقرر الاستغناء عنه اكتفاء بمطار القاهرة الدولى .
وسوف يبدا العمل بأنشاء شبكة الطرق الرئيسية ، وأولها أمتداد شارع العروبة بين مصر الجديدة والعباسية، ومد شبكة للمياه الحلوة للشرب ، وزراعة أشجار الزينة والغابات ، وقد ثبتت صلاحية التربة هناك بدليلتلك الاشجارالتى نمت فى المعسكرات القديمة .
ويتكلف المشروع نحو ثلاثة ملايين من الجنيهات ، وهو من المشروعات الانتاجية مضمونة الايراد ، بحيث يعوض التكاليف الانشائية ، ويكون مصدرا من مصادر الدخل القومى ، وينتظر أن يقيم مجلسا الخدمات والانتاج فى المدينة الجديدة عددا من المؤسسات التى ستكون فى الوقت نفسه دعاية طيبة ورمزا للجهود التى بذلتها الجمهورية الفتية لرفع مستوى الشعب صناعيا وثقافيا وعمرانيا ....... كما أن ثمن أراضى البناء المجاورة لمنطقة المدينة الجديدة سيرفع ، وينظر أن تدر وحدها نحو ثمانية ملايين من الجنيهات .
ويقول القائمقام مهندس صلاح غالب :
- أننى أرجو أن يتم تنفيذ هذا المشروع قبل مضى عشر سنوات على قيام الثورة المصرية ، حتى نستطيع أن ندعو دول العالم سنة 1962 ليشاهدوا ما وصلنا اليه فى عهدنا الجديد ، كما فعلت بولندا فى سنة 1955 ، عندما احتفلت بمضى عشر سنوات على تأسيس نظام الحكم الجديد فيها ، ونظمت فى الاستاد الجديد الذى أقامته ، مهرجانات رياضية واستعراضات عسكرية ومشاهد لنواحى التقدم والرقى فى جميع أنواع الفنون البولندية الحديثة .

موضوع جميل يا باشا
بس ايه الغرض منه

shokran ya h enta mosh fahmo walla eih