كتاب "يسئ" لصورة الرسول..وحكاية زعيم عربي استقال 3 مرات
كاتب الموضوع
رسالة
mido المشــــــــــــرف العــــــــام
عدد الرسائل : 1816 العمر : 39 البلد : مصراوى SMS :
مزاجي : تاريخ التسجيل : 16/01/2008
موضوع: كتاب "يسئ" لصورة الرسول..وحكاية زعيم عربي استقال 3 مرات الخميس مايو 22, 2008 4:57 am
دبي- حيان نيوف
يلقي تقرير "العربية.نت" للكتاب هذا الأسبوع الضوء على مجموعة من الكتب ذات المضمون المثير، حيث يعرض لكتاب دنماركي جديد "يسئ" للرسول محمد (ص)، ويتناول كتابا آخر يروي قصة الزعيم العربي الذي استقال من منصبه 3 مرات، فضلا عن كتب أخرى حول العراق ومذكرات المفكر العربي سمير أمين.
رغم الغضب الكبير في العالم الإسلامي جراء رسوم الكاريكاتور التي نشرتها صحيفة "يولاند بوسطن" الدنماركية، إلا أن الكاتب الدنماركي "كوري بلوتيكن" أقدم على نشر كتاب جديد من 272 صفحة، مزودة برسومات تصور الرسول، وهذا ما اعتبره مراقبون إساءة جديدة للدين الإسلامي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتذكر صحيفة "الوطن" السعودية أن مؤلف الكتاب يدعي أنه "موجه للأطفال ولذلك زوّدوه بالرسومات التي تقدم تاريخ الرسول". وتضيف الصحيفة أن الرسومات المذكورة تقدم "تشويهاً للرسول صلى الله عليه وسلم، فإحداها على سبيل المثال تصوره وهو يتأمل تعذيب اليهود في المدينة المنورة وهم يتألمون، وأخرى له مع عائشة رضي الله عنها، وثالثة، تظهره على البراق في الإسراء والمعراج، ولم يكن البراق لدى الرسام والكاتب سوى حصان بجناحين ورأس امرأة، ورابعة، في غار حراء ويبدو فيها جبريل عليه السلام بجناحين أيضاً... وما إلى ذلك من رسومات هدفها تشويه صورته صلى الله عليه وسلم". ويدعي الكاتب، بحسب الصحيفة، أنه استمد معلوماته من كتب ثقافية إسلامية قديمة من أجل سرد حياة محمد عليه الصلاة والسلام، "غير أن واقع الحال ومحتويات الكتاب تؤكد أنه لم يفعل ذلك سوى لغاية التأثير على عقول الأطفال وتقديم صورة مسيئة للإسلام. فالأطفال عند قراءتهم لمثل كتابه لا يستطيعون التفريق بين الحقيقة التاريخية والخيال، وترسخ الصور بذاكرتهم وترسم الرؤية غير الصحيحة". وباستطلاع "الوطن" لآراء بعض الكتاب والإعلاميين في الدنمارك نجد أن الكتاب لم يلق ترحيباً كبيراً أو صدى لدى النقاد ومنهم الناقد ستيفن لارسن، والأديب توماس هوفمان اللذان اعتبرا الكاتب يجهل الدين الإسلامي تماماً، وكتب المتخصص بالتراث الإسلامي جون مولر لارسن، قائلاً: "إن الكاتب ابتدع الموضوعات الخاطئة ونشر الصور الكاذبة".
في كتاب "هاشم الأتاسي حياته وعصره"، سيعثر القراء على معلومات مذهلة وفريدة من نوعها حول زعيم عربي استقال من منصبه، وبإرادته. مؤلف هذا الكتاب هو محمد رضوان الأتاسي، أحد أحفاد الرئيس السوري الراحل هاشم الأتاسي. يقول المؤلف إن الرئيس هاشم الأتاسي "الوحيد في العالم العربي الذي استقال من رئاسة الجمهورية ثلاث مرات دون أن يكون مرغماً على ذلك، وهو الوحيد الذي رفض العودة إلى رئاسة الجمهورية مرتين". ويتابع "هو الوحيد الذي لم يجرؤ أي ضابط على التطاول عليه، وهو الوحيد الذي قاد المقاومة والمعارضة بشكل علني". وضع المؤلف كتابه في ستة فصول ومقدمة: "تحدث فيها عن البيئة، وأصل عائلة الأتاسي، وولادة هاشم الأتاسي، عام 1873 في مدينة حمص وسط سوريا، وقد خصص فصلاً يتحدث فيه عن حياة هاشم الأتاسي في اسطنبول، طالباً ثم موظفاً إدارياً في بيروت وبعض مدن بلاد الشام، كما تسلم القائمقامية منذ عام 1897"- كما جاء في عرض لصحيفة "البيان". انتخب هاشم الأتاسي رئيساً لأول مؤتمر سوري عام 1919 ليقود البلاد نحو الحرية والاستقلال. واجه الأتاسي الحلفاء وقد أعلنوا عن نواياهم في مؤتمر سان ريمو 26 نيسان 1920 في وضع سوريا بجميع مناطقها تحت الانتداب الفرنسي. أما هاشم الأتاسي فقد رفض المادة 116 التي تقيد الدستور كما فشل المندوب السامي الفرنسي في تزوير انتخابات 1932 التي رفعت الأتاسي إلى رئاسة الدولة مما اضطر فرنسا إلى تعيين مندوب سامي جديد هو "داميادومارتيل". وفي فبراير 1934 عقد الوطنيون مؤتمرهم في الوقت الذي يعمل فيه المندوب السامي بقوة على استقرار الوضع من أجل استمرارية الوجود الفرنسي على الرغم من ذلك فقد نجحت الكتلة الوطنية بزعامة الأتاسي بإعادة وحدة البلاد في مارس 1936. ولما كان مشروع اتحاد فيدرالي لبلاد الشام يشغل ذهنية هاشم الأتاسي إلى جانب القضية الفلسطينية والوضع الداخلي في سوريا وقضية لواء اسكندرون التي أثارتها فرنسا بتنازلها إلى تركيا يوم 23 يونيو1939، كانت هذه سبباً في استقالة هاشم الأتاسي من رئاسة الجمهورية احتجاجاً على فرنسا التي لم تحترم حدود سوريا حسب صك الانتداب، لكن المندوب السامي جاء بـ "تاج الدين حسني" رئيساً للبلاد في حين كان رأي ديغول الذي زار الأتاسي أن يكون هذا رئيساً للدولة حرصاً على سمعة فرنسا الدولية. وقد قال ديغول في إحدى لقاءاته مع التاسي "لقد انتهيت بنتيجة اتصالي برجال يمثلون كافة النزاعات السياسية السورية إلى الاعتقاد بأنكم وحدكم تتمتعون بثقة البلاد". وفي اتجاه آخر نقرأ في انتخابات 1943 رغبة شكري القوتلي بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية إذا لم يكن لدى هاشم الأتاسي اعتراض على ذلك، وكان الموقف النبيل، وبلا تردد، أن لا اعتراض له على ترشيح القوتلي، وفاز الأخير بالانتخابات. بعد ذلك، قبل هاشم تأليف الحكومة، وإجراء الانتخابات النيابية في البلاد حيث فاز فيها برئاسة الدولة في 14/12/1949. إلا أن أديب الشيشكلي وهو أحد الضباط المسرحين العائدين قام بانقلابه وهو الانقلاب الثالث في سوريا صبيحة 19/12/1949 واعتقل سامي الحناوي وبعض مساعديه. وبعد أيام قليلة في 27/12/ 1949 قدم هاشم الأتاسي استقالته من رئاسة الدولة. فنهض الوطنيون يطالبونه بالعدول عن الاستقالة وأن البلاد بحاجة إليه. وعلى رغم من إقرار الدستور في الخامس من سبتمبر 1950، وانتخاب هاشم الأتاسي في اليوم السابع رئيساً للجمهورية بدا الصراع بين حزب الشعب وقيادة الجيش ممثلة بالشيشكلي وأعوانه. لكن هذا لم يدم حكمه طويلاً فقد بدأت تلوح في الأفق منذ أواخر 1953 بوادر نهايته عندما راح يتحرش بالقائد العام للثورة السورية سلطان الأطرش وشرع يعتقل قادة الأحزاب الذين اتفقوا في معتقلهم على إسقاط حكمه، صبيحة 25 فبراير 1954 وإعادة هاشم الأتاسي لقيادة البلاد من جديد. توفي هاشم الأتاسي في السادس من ديسمبر 1960، وفي الثامن من ابريل 1961 أقام الاتحاد القومي العربي حفل تأبين كبرى ألقى فيها الخطباء والشعراء أروع الخطب وأجمل الشعر لأعظم رجل عاش من أجل وطنه.
أصدر المفكر الاقتصادي العربي- العالمي سمير أمين، مذكراته تحت عنوان "مذكراتي"، والتي يكشف فيها عن بعض جوانب حياته الشخصية والحميمية. والكتاب صدر في ترجمة عربية عن دار الساقي - لندن/بيروت - 288 صفحة من القطع الكبير وترجمة سعد طويل. لا يهتم هذا الكتاب الهام والممتع بتقديم رواية أدبية لقصة حياته، كما فعل عدد كبير من كبار الكتاب من الأدباء المصريين طه حسين، العقاد، لويس عوض....إلخ . ولكنه حاول أن يقربنا من بعض جوانب حياته الشخصية كنوع من إلقاء الضوء على خياراته البحثية والفكرية والأيديولوجية والعملية والمهنية وتفسيرها، فى المحل الأول، بالإضافة إلى بعض الإشارات والتعليقات والقصص الصغيرة التي توضح خاصة وأن لسمير أمين كتاباً آخر عنوانه "سيرة ذاتية فكرية" يركز فيه على تطوره الفكري، والمؤثرات التى كان لها دورها في هذا التطور. غير أن "مذكرات" سمير أمين هذه "تلقي الكثير من الضوء على التطورات الفكرية له، والسياقات العملية والمحلية والعالمية التى تمت فيها هذه التطورات. كما أن هذه المذكرات ليست اعترافية -حسب التقاليد الغربية- اللهم إلا إشارات خفيفة هنا وهناك، وبشكل غير مباشر أحياناً"- حسب صحيفة "العرب" اللندنية. ويتحدث سمير أمين مثلاً موت عن موت أبيه تأثراً بالمصاعب السياسية التى تعرض لها ابنه -سمير أمين-، واضطراره إلى مساعدته على الهرب من مصر قبل أن تقبض عليه مخابرات جمال عبد الناصر بسبب شيوعيته. كما يتحدث عن علاقته مع زوجته إيزابيل قبل زواجهما، واضطرارهما إلى عقد الزواج قبل سفرهما لمصر لأسباب اجتماعية. كذا اعترافه بأنه شخص عنيد، وأن هذه الصفة كلفته أحياناً، وكانت سبباً في تورطه في بعض الأخطاء. كما يشير إلى أنه وُلِد أيسر، ولكنه أكره على أن يكتب باليد اليمني، مما أدى إلى إصابته بالثأثأة أحياناً قليلة، كما أنه يذكر أنه فى سن 10 - 11 عاماً مررت بمرحلة قصيرة من التصوف أو الإيمان بالغيبيات ولكنها لم تستمر طويلاً. أما شقيقتى - ليلي- فكانت تعتقد بالخرافات أكثر من أن تكون مؤمنة -ص 36-.
"مدخل إلى التنوير الأوروبي" كتاب صدر في بيروت عن "دار الطليعة" للكاتب هاشم صالح الذي يعقد مقارنة بين الصراع بين العقلانيين والأصوليين في أوروبا إبان العصور الوسطى، مع الصراع الدائر حالياً بين المثقفين التحديثيين والأصوليين الإسلامويين في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي، إذ أن أزمة الوعي الإسلامي مع نفسه ومع الحداثة الفكرية والفلسفية لا تختلف في شيء عن أزمة الوعي المسيحي الأوروبي مع ذاته ومع الحداثة نفسها قبل ثلاثة قرون. كان ديكارت أول من استخدم مصطلح التنوير في القرن السابع عشر بالمعنى الحديث، إلا أن مصطلح التنوير لم يتخذ شكل المشروع الفكري والنضالي الذي يريد تخليص البشرية من ظلمات القرون الوسطى إلا في القرن الثامن عشر، عندما "احتدمت المعركة بين التنويريين والمتدينين في النصف الثاني منه. فقد رأى التنويريون أن تجديد الإيمان وتنظيف الدين من الشوائب هو الشرط المسبق لتجديد المجتمع ككل، ما وضعهم في مواجهة الإرهاب الأصولي وفتاوى التكفير، في شكل يمكن أن نستلهمه في ظروفنا العربية الراهنة" كما عرضت للكتاب صحيفة "الحياة" اللندنية. يأخذ صالح من معاناة سبينوزا وفولتير نموذجاً للصراع بين فكر التنوير والعقل الأصولي الاستبدادي. فسبينوزا تواطأ رجال الدين اليهود والمسيحيين على طرده ونبذه، ولُعن وكُفّر ونُعت بالملحد والزنديق، وحُرم من حقه في الإرث العائلي، مع أنه كان مؤمناً بالله، فقيراً، متقشفاً، عفيفاً، وكل ذلك لأنه أراد تحديد العلاقات بين رجال الدين ورجال السياسة، ودافع عن حرية الفكر رافضاً اختزال الدين إلى طقوس وشعائر شكلانية، إضافة إلى أنه أراد تقديم تفسير عقلاني للوحي في مواجهة التفسير الأصولي الظلامي. أما فولتير فقد عرّض نفسه للمخاطر والأحقاد واضطر إلى الفرار طلباً للنجاة، لأنه دافع عن قضايا الحق والعدل، ودعا إلى فهم جديد للدين مخالف للفهم الانغلاقي والأصولي، فَهْمٍ يقوم على الحرية والتسامح والعمل الصالح ومحبة الآخر وخدمة المجتمع، وشمول العناية الإلهية جميع الصالحين من البشر، لا على الخوف والنبذ والتعصب والتكفير. وقد التزم فولتير في كل مؤلفاته بالدفاع عن كل المضطهدين لسبب عقائدي أو فكري، مدشناً أسلوبا جديداً للمثقف في تعامله مع إشكاليات عصره، حتى أن نيتشه وصفه بـ "أحد كبار محرري الروح البشرية".
"عراق الكولونيالية الجديدة" كتاب جديد صادر عن دار "رياض الريس". يتساءل المؤلف "عراق يتشكل أم عراق يتقوض، معتبراً أن هذا السؤال الشكسبيري هو المدخل الصحيح لفهم ما يدور على مسرح هذا البلد بعد الاحتلال الأمريكي له. ويوضح المؤلف، كما تورد "تشرين" السورية"، أن خريطة العراق عرضة تاريخية للهدم والتشكل في صياغات متشابهة، على أن الصياغة الأمريكية الأخيرة تريد من هذه التجربة امتحان خرائط أخرى في حال نجحت في تعميم التجربة. ويربط الكاتب بين لحظتين، الأولى تعود إلى الاحتلال البريطاني للعراق في العام 1917، والثانية بداية الغزو الأمريكي في العام 2003، وما بين الاختبارين، وجد المجتمع العراقي نفسه أمام وقائع تكاد تستعيد مرجعياتها وتستمدها من الماضي. وفي 6 فصول يتجول محمد مظلوم بين مرايا متعددة تعكس صورة العراق التاريخية والسياسية والاجتماعية والأثنية بلغة تمزج ما بين الانطباعات الذاتية والوقائع التاريخية، بعيداً عن التحليل الصارم لمصلحة رؤية سيسيولوجية، تضع كل الاحتمالات على الطاولة، ما يجعل القارئ أسير هذا التاريخ المنهوب بكل أشكاله، حيث تتجاور الأحداث الشخصية بالإطار العام للبلاد في التفاتة رصينة إلى التشكلات الأولى للعاصمة المستعارة بغداد، مروراً ببطارقة العنف المقدس إلى "الديمقراطية الكونية".
كتاب "يسئ" لصورة الرسول..وحكاية زعيم عربي استقال 3 مرات