امم افريقيا 2008: زامبيا ومهمة خلط الاوراق في مجموعة الموت
من الجزائر عن وكالات الانباء - لن تكون مهمة منتخب زامبيا سهلة في مشاركته الثانية على التوالي والثالثة عشرة في تاريخه في النهائيات القارية لان القرعة اوقعته في مجموعة الموت في النسخة السادسة والعشرين المقررة في غانا من 20 كانون الثاني/يناير الى 10 شباط/فبراير المقبلين.
ولم ترحم القرعة منتخب زامبيا وجعلته في مواجهة منتخبات لها باعها الطويل في العرس القاري في مقدمتها الكاميرون حاملة اللقب 4 مرات (1984 و1988 و2000 و2002) ومصر حاملة اللقب والرقم القياسي في عدد الالقاب القارية برصيد 5 اعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 والسودان ظاهرة القارة السمراء في العامين الاخيرين.
ولن تتعدى مهمة لاعبي زامبيا خلط اوراق المجموعة وتحقيق نتائج مفاجئة لعل النتائج الاخرى عندما تلتقي منتخبات الكاميرون ومصر والسودان في ما بينها تقف الى جانبهم وتقودهم الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ عام 1996 في جنوب افريقيا عندما بلغت نصف النهائي.
وتدرك زامبيا جيدا ان المهمة لن تكون سهلة خصوصا وانها لقنت درسا في فنون اللعبة من قبل الفراعنة عندما واجهتهم في الدور الاول عام 1998 فخسرت امامهم برباعية نظيفة ثم صفر-2 في الدور الاول عام 2000 في نيجيريا وغانا و1-2 في الدور الاول عام 2002 في مالي كما ان منتخب الكاميرون صعب المراس ولا يمكن الفوز عليه بسهولة.
بيد ان مدرب زامبيا باتريك فيري أكد انه يثق في امكانيات ومؤهلات لاعبيه وقدرتهم على انهاء الدور الاول في المركز الثاني ووضع حد لاخفاقاتهم في الدور الاول في السنوات الاخيرة.
واوضح ان بلوغ الدور ربع النهائي سيرفع معنويات اللاعبين في باقي مشوار البطولة ويعزز حظوظهم في تحقيق نتائج جيدة وتمثيل مشرف.
وشكل فيري منتخبا قويا يضم لاعبين مخضرمين وشباب وتمكن من تحسين مستوى المنتخب الذي كان يعتمد على اللياقة البدنية بشكل كبير ونجح في خطف بطاقة تأهله عن جدارة بفارق الاهداف امام جنوب افريقيا وذلك بالفوز على الاخيرة في عقر دارها 3-1 في الجولة الاخيرة بفضل ثلاثية لكريس كاتونغو في 12 دقيقة في ايلول/سبتمبر الماضي.
وتعول زامبيا كثيرا على لاعبيها المحترفين في الخارج ابرزهم كاتونغو مهاجم بروندبي الدنماركي حاليا والذي توج هدافا للدوري الجنوب افريقيا موسم 2006-2007.
ويبقى ابرز الغائبين المهاجمان كولينز مبيسوما (بورتسموث الانكليزي) واندرو سينكالا (كولن الالماني) بسبب الاصابة.
وكانت زامبيا تعقد امالا كبيرة على احراز اللقب في النسخة الاخيرة في مصر بقيادة مدربها ونجمها السابق كالوشا بواليا الذي كان يمني النفس بتحقيق ما عجز عنه كلاعب.
وفرض بواليا نفسه نجما مطلقا لمنتخب بلاده منذ منتصف الثمانينيات وكان اول لاعب من جنوب القارة السمراء ينال لقب افضل لاعب في افريقيا عام 1988 وتحديدا بعد تألقه في دورة الالعاب الاولمبية في سيول وتسجيله ثلاثية في مرمى ايطاليا.
وارتبط اسم بواليا كثيرا بمنتخب بلاده ويعود اليه الفضل في اعادة تشكيل منتخب جديد بعد مصرع اغلب افراده عام 1993 بتحطم الطائرة التي كانت تقلهم في الغابون وهم في طريقهم الى السنغال لمواجهة منتخب بلادها ضمن تصفيات كأس العالم التي اقيمت نهائياتها في الولايات المتحدة عام 1994.
ونجح بواليا ومنتخب بلاده الجديد في بلوغ المباراة النهائية لبطولة امم افريقيا بعد عام واحد على الحادث المأساوي وخسروا امام نيجيريا 1-2 في تونس.
وكانت زامبيا البادئة بالتسجيل عبر اليجاه ليتانا في الدقيقة الثالثة بيد ان نيجيريا ردت بعد دقيقتين مدركة التعادل عبر ايمانويل امونيكي قبل ان ينجح الاخير في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 45.
ولم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائما دورا هاما في النهائيات وتبلغ ادوارا متقدمة وهي اهدرت فرصة احراز اللقب مرتين الاولى عام 1974 في مصر عندما خسرت امام الزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر-2 في المباراة النهائية المعادة (تعادلا في الاولى 2-2) والثانية عام 1994 في تونس. كما انها حلت ثالثة ثلاث مرات اعوام 1982 في ليبيا و1990 في الجزائر و1996 في جنوب افريقيا.
يذكر ان زامبيا تشارك في النهائيات للمرة الثالثة عشرة وسبق لها ان خاضت 48 مباراة فازت في 20 وتعادلت في 10 وخسرت 18 سجلت 58 هدفا ودخل مرماها 50 هدفا.
منتخب زامبيا لكرة القدم