امم افريقيا 2008: السودان يسعى لتأكيد عودته القوية بعد غياب 32 عاما
من الجزائر.عن وكالات الانباء. - يطمح المنتخب السوادني الى تأكيد عودته القوية الى الساحة القارية بعد غياب 32 عاما عندما يدخل غمار النسخة السادسة والعشرين لبطولة امم افريقيا التي تستضيفها غانا من 20 كانون الثاني/يناير الحالي الى 10 شباط/فبراير المقبل.
وفرض السودان نفسه على الصعيد القاري في العامين الاخيرين سواء من خلال منتخب بلاده الذي حجز بطاقته الى النهائيات للمرة الاولى منذ عام 1976 او من خلال الاندية ببلوغ المريخ الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي قبل ان يخسر امام الصفاقسي التونسي وتأهل الهلال الى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا قبل ان يخرج على يد فريقه تونسي اخر هو النجم الساحلي الذي نال اللقب.
وللمصادفة فان المنافسة بين الكرتين السودانية والتونسية في الكؤوس الافريقية لم تقتصر على الاندية فقط بل تعدتها الى المنتخبات حيث اوقعت القرعة المنتخبين السوداني والتونسي حامل اللقب عام 2004 في المجموعة الرابعة وكانت الكلمة الاخيرة للسودان حيث حجز بطاقته الى النهائيات مباشرة بفوزه على تونس 3-2 في الجولة السادسة الاخيرة في الخرطوم فتفوق عليها بفارق نقطتين ونال البطاقة المباشرة تاركا مصير تونس معلقا بانتظار نتائج المنتخبات صاحبة المركز الثاني والتي صبت في مصلحتها وضمنت بدورها تواجدها في غانا.
وحقق السودان 5 انتصارات في التصفيات على سيشل 3-صفر ذهابا و2-صفر ايابا وموريشيوس 2-1 ذهابا و3-صفر ايابا وتونس 3-2 ومني بخسارة واحدة امام الاخيرة صفر-1 ذهابا.
ولم ترحم القرعة المنتخب السوداني في النهائيات واوقعته في مجموعة الموت الى جانب منتخب عربي ثان له صيته وباعه الطويل في النهائيات وهو الجار المصري حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب (1957 و1959 و1986 و1998 و2006).
وتكتسي المواجهات بين مصر والسودان اهمية كبيرة بالنسبة للبلدين وهما التقيا 4 مرات في الكؤوس الافريقية العام الماضي حيث لعب الهلال مع الاهلي المصري في مسابقة دوري ابطال افريقيا ولعب المريخ مع الاسماعيلي المصري في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي.
ويواجه السودان منتخبا ثانيا من العيار الثقيل والمنتخب الكاميروني علما بان المنتخبين التقيا في تصفيات مونديال 2006 حيث ضمتهما مجموعة واحدة الى جانب مصر وساحل العاج عندما حجزت الاخيرة بطاقتها الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخها.
كما تنتظر السودان مواجهة لا يستهان بها امام زامبيا الساعية الى خلط الاوراق وتخطي الدور الاول للمرة الاولى في تاريخها منذ عام 1996 في جنوب افريقيا.
والسودان هو المنتخب الوحيد في النهائيات الذي يشارك بتشكيلة كاملة من اللاعبين المحليين والمنتمين الى قطبي الكرة السودانية المريخ والهلال (11 لاعبا من الاول و12 من الثاني) علما بان خط الهجوم يضم لاعبي المريخ فقط وهم: عبد الحميد عماري وفيصل عجب وعلاء الدين بابكر وهيثم طمبل.
ويعقد المنتخب السوداني امالا كبيرة على خط وسطه الذي يضم لاعبي الهلال يوسف علاء الدين وحمودة بشير وسيف الدين ادريس وحسن كورونغو وريتشارد جاستن وهيثم مصطفى ومحمد طاهر ولاعبي المريخ بدر الدين الدود ومجاهد محمد.
ويأمل المنتخب السوداني في ان ينعكس تألق لاعبي الهلال والمريخ في الكؤوس الافريقية على مستوى المنتخب في غانا ويساهم في تخطي الدور الاول.
واستعد المنتخب السوداني للنهائيات من خلال خوضه مباريات ودية عدة لكنه تعرض الى الخسارة فيها امام غينيا مرتين صفر-3 في ملقة وصفر-1 في مدينة استيبونا الاسبانية وامام فريق غنك البلجيكي 2-5 وامام منتخب غانا الرديف صفر-2 وامام منتخب نيجيريا صفر-2.
وضرب السودان بقوة منذ انطلاق البطولة فخرج من نصف النهائي عام 1957 بخسارته امام مضر 1-2 ثم حل ثانيا عام 1959 خلف مصر بخسارته امام الاخيرة 1-2 وفوزه على اثيوبيا 1-صفر علما بأن الدور شهدت مشاركة 3 منتخبات فقط ثم خسر المباراة النهائية عام 1963 بخسارته امام غانا صفر-3.
وانتظر السودان عام 1970 ليحرز اللقب على حساب غانا 1-صفر وثأر لسقوطه امامها في نهائي 1963.
وخرج السودان من الدور الاول عام 1972 بتعادله مع الزئير 1-1 والمغرب 1-1 وخسارته امام الكونغو 2-4 والامر ذاته عام 1976 بتعادله مع المغرب 2-2 والزائير 1-1 وخسارته امام نيجيريا صفر-1 ليغيب بعدها حتى حجز بطاقته العام الماضي.
ويشارك السودان في النهائيات للمرة السابعة وهو خاض 17 مباراة حتى الان فاز في 6 وتعادل في 5 وخسر 6 وسجل 24 هدفا ودخل مرماه 22 هدفا.
المنتخب السوداني لكرة القدم