عدد الرسائل : 1816 العمر : 39 البلد : مصراوى SMS :
مزاجي : تاريخ التسجيل : 16/01/2008
موضوع: رسم لابن لادن متشبها بالمسيح يثير جدلا الأحد مارس 16, 2008 6:34 am
أثارت لوحة تصور أسامة بن لادن على شكل السيد المسيح وتمثال لمريم العذراء يكسوه البرقع الأفغاني جدلا في استراليا لدى عرضهما في مسابقة فنية رفيعة للأعمال المستوحاة من الدين. وتصور لوحة بريسيلا براكس (شرقيون ملتحون.. صنع صليب الإمبراطورية) كلا من السيد المسيح وابن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
أسامة بن لادن على شكل السيد المسيح
أما عمل لوك سوليفان الذي أطلق عليه (السر الرابع لفاطمة) فهو تمثال لمريم العذراء وقد كسا رأسها والجزء العلوي من جسمها البرقع الأزرق الذي ترتديه النساء في أفغانستان والذي أصبح شائعا خلال فترة حكم طالبان. وكان هذان العملان بين أكثر من 500 عمل يتنافسون على جائزة بليك للأعمال الفنية الدينية والتي عرضت في كلية الفنون الوطنية في سيدني.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد لصحيفة ديلي تليجراف في عدد يوم الخميس "اختيار مثل هذه الأعمال الفنية به اهانة غير مبررة للمعتقدات الدينية لكثير من الاستراليين". كما انتقد كيفين راد زعيم حزب العمال المعارض الأمر قائلا "أقبل أن يكون للناس حرية فنية ولكني أعتقد أن هذا الرسم تجاوز كل الحدود. أفهم مدى شعور الناس بالاهانة بسببه." والغالبية العظمى من سكان استراليا البالغ عددهم 20 مليونا مسيحيون وانتقدت جماعات الضغط المسيحية في استراليا اللوحة والتمثال المثيرين للجدل.
وقالت جلينيس كوينلان المتحدثة باسم الجماعات للصحفيين "من المؤسف حقا أن يتصرف أشخاص بحرية فيما يتعلق بالمسيحية لا يمارسونها مع ديانات أخرى". وفجرت رسوم ساخرة للنبي محمد نشرت في صحف أوروبية عام 2006 احتجاجات عنيفة للمسلمين في أنحاء العالم. واجتذب النقاش بشأن هذين العملين نحو 400 تعليق على موقع إخباري استرالي على الانترنت.
تمثال لمريم العذراء وقد كسا رأسها والجزء العلوي من جسمها البرقع الأزرق الذي ترتديه النساء في أفغانستان
وقالت مدونة اسمها شيرلي "لا يمكن تشبيه أسامة (بن لادن) إلا بشخصيات مثل صدام أو هتلر ولكن المسيح لم يأت للأرض للإرهاب بل لإنقاذ البشرية".
غير أن مدوناً آخر يدعى مارك أشاد بقيمة الصدمة التي تسببها مثل هذه الأعمال الفنية فكتب يقول "من المفترض أن يثير الفن الفكر والجدل...أن يستفز المرء ويجعله يفكر". ودافع المتحدث باسم جائزة بليك وهو القس رود باتندن عن اختيار الأعمال التي سببت جدلا هذا العام قائلا إن الهدف من الجائزة هو تشجيع النقاش حول الجانب الروحي في المجتمع وان ذلك كان هدف كلا الفنانين. ومنحت جائزة بليك هذا العام وقيمتها 15 ألف دولار استرالي (12300 دولار) لشيرلي بوردي عن عملها (محطات الصليب).