خالد يوسف يحلم برئاسة الجمهورية

فجر المخرج خالد يوسف مفاجأة من العيار الثقيل أثناء الندوة التي أقامها قصر السينما لتكريمه بعد نجاح فيلميه الأخيرين "هي فوضي" مع المخرج العالمي يوسف شاهين، و"حين ميسرة"، حيث أوضح أنه لم يخطط في يوم من الأيام للاتجاه إلى السينما، وأنه كان يحلم بأن يصبح رئيساً للجمهورية.
هذا وقد برر خالد خلال الندوة رغبته في أن يكون رئيساً للجمهورية قائلاً: " انني كنت طالب مشاغب أثناء دراستي الجامعية، حيث انني كنت أقود الكثير من المظاهرات وهو ما دفعني لهذا الحلم، حيث انني كنت أرغب في حل مشاكل الشعب فأي شاب يكون بداخله هذا الحماس، ولكنني عندما خرجت الي الواقع المرير، قررت أن أعيش حلما آخر بعيدا عن أحلام اليقظة، ومن هنا تعلمت علي يد أستاذي يوسف شاهين الإخراج وكيف أحقق حلمي ولكن بطريقة أخري وهي أن أظهر ما في الواقع المرير من خلال أفلامي".

وعن اتهامه بوراثة أسلوب يوسف شاهين، أعرب خالد عن سعادته الكبيرة قائلاً: "انني لا اعتبر ذلك اتهام، فأن يعتبرني الناس انني أسير علي خطى المخرج العالمي يوسف شاهين فهذا بالطبع شرف كبير لي، وفيلم "هي فوضى" إخراج خالد يوسف و100% إخراج يوسف شاهين، ومن الصعب أن تفرق بين هذه المشاهد.

وعلي جانب اخر وجه خالد خلال الندوة هجوما مضاداً على أحد أعضاء البرلمان المصري الذي اتهمه بالإساءة إلى سمعة مصر في فيلمه الأخير "حين ميسرة" لما تضمنه من مشاهد الشذوذ الجنسي، قائلاً:"أفضل أن يهتم العضو المحترم بحل مشكلات الدائرة التي يمثلها قبل أن يتحدث معي في سمعة البلد".

وأضاف قائلا:"ان "حين ميسرة" اضطرني أن أمارس البلطجة مع الرقابة حتى تسمح بالمشاهد الجريئة التي تضمنها الفيلم، كما انني سعيد جداً بوجود علي أبو شادي على رأس الرقابة، وأوجه له الشكر، حيث أن الفيلم ما كان ليخرج إلى النور لو لم يكن أبوشادي على كرسي الرقيب".

وأدار حفل التكريم الناقد الكبير رفيق الصبان الذي بدأ حديثه واصفا أسلوب خالد بالمتميز في الإخراج، وذلك بقوله: " إن الطريقة التي يستخدمها تكاد تكون مباشرة وبعيدة تماما عن الإسقاطات غير المفهومة، ونادرا ما تجد مخرجا يخلق لنفسه أسلوبا خاصا استطاع به كسر الحواجز مثلما قدمها يوسف شاهين وتلميذه خالد يوسف".