ينقسم الناس في الدنيا الي نوعين رئيسيين
ناس يعتبرون أن حدود الانسان الامنه هي جلده, و ماخرج من جلده فلا علاقه له به و
ناس يخفق قلبهم مع أبعد نجم في السماء, و يعتبرون أن بيتهم الرئيسي الذي يسكنون فيه
هو الكره الأرضيه, و يعتبرون أنهم مسئولون عن نظافه بيتهم و سياده الحريه فيه
و الفرق بين النوعين هو الفرق بين الموظفين و الثوار, أو هو الفرق بين ايثار السلامه و
ركوب المخاطر, أو هو الفرق بين الانسان حين ينتسب لجلده و الانسان حين ينتسب
للكون
ان الذين ماتوا و هم يصعدون جبال الانديز. و الذين أنفقوا حياتهم في المعامل لأكتشاف
سر دواء معين, و الذين أبدعوا هذا الكم الرائع من الموسيقي الكلاسيكيه, و الذين
استشهدوا دفاعا عن حريه الانسان, هؤلاء جميعا ينتمون الي القيم العليا في الحياه, و هم
يشبهون فلاحا يغرس شجره يعلم انه لن يجلس تحت ظلها, و لن يأكل من ثمارها,لأن
عمره سوف ينصرم قبل أن تنمو الشجره
و تنسي البشريه عاده هذه الأغلبيه التي تعمل من أجل منفعتها فقط و لا يبقي في ذاكرتها
سوي أسماء هذه النوعيات الممتازه من الأقليه
لا معني للحياه مع اليأس و لا معني لليأس مع الحياه