كنت بفتكر ان اللي بيمسك منصب متعلق بالدين زي مثلا البابا شنوده او شيخ الأزهر بيكون
وضعه مختلف بمعني ان مفيش مسأله المحاباه و الضغائن و الكلام اللي بنسمع عنه مع ذوي
المناصب الأخري لأن دول رجال دين
لكن اللي بيحصل للاسف عكس كده
كنت بتصفح جريده الدستور الأسبوع اللي فات و كان فيه مقال عن من سيخلف البابا شنوده
علي الكرسي البابوي و طبعا الكثيرون بيعتبروا الكلام في الموضوع ده تابو لا يجوز
الأقتراب منه علي اعتبار ان البابا مازال حي يرزق و ليس من الصواب التحدث في مثل
هذه الأمور
موضوعي مش عن كده موضوعي عن بقيه المقال لأن في المقال استعرضوا الأسامي
المرشحه لخلافه البابا
و أبرز المرشحين
الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس و ذكر المقال ان الأنبأ بيشوي يداعب النظام و يؤيد
توريث الحكم لجمال مبارك و بدأ حمله لتسويق نفسه داخليا و خارجيا تحت رعايه
ساويرس و أسقف الكنيسه المعلقه
الأسم الثاني هو الأنبا موسي أسقف الشباب و ذكر المقال انه يحظي بثقه عناصر الحكم و
يتميز بالأنفتاح علي جميع الوان الطيف السياسي في مصر
و الأسم الثالث الأنبا يؤانس سكرتير البابا و الرجل القوي داخل المجمع المقدس و الاداره
الأمريكيه تبارك خلافته لشنوده
اللي اثار انتباهي في المقال كله ان كل واحد من الأسامي ديه كان له برضه خلافاته مع
بعض الناس داخل المجمع المقدس
مش بقول ان القيادات ديه ملايكه لا يخطؤا اللي بقوله ان من المفترض ان اللي يمسك
منصب سواء كان في الكنيسه او الأزهر بيكون خدمه الدين هو الطابع الأساسي بتاعه
بيحاول يبعد نفسه و يرتفع فوق مستوي الخلافات و الضغائن
مايحاولش يخاللي السياسه هي اللي تتحكم فيه
للأسف مش ده اللي بيحصل و بقه الموضوع سبوبه و بقوا بيبصوا ايه اللي حياخدوه من
المنصب قبل مايفكروا ايه اللي حيعملوه عشان يخدموا دينهم
فاكرين طبعا الفتوي العظيمه بتاعت المفتي لما أفتي ان شبابنا اللي ماتوا غرقا عند سواحل
ايطاليا لا يعتبروا شهداء لأنهم سافروا بدافع الطمع
ماعرفش هل فتواه دي تعتبر فتوي ليها علاقه بأمور سياسيه و لا لأ
علي كده لو مشينا تبع فتاويه كان مفروض يطلعلنا فتوي لو كان بيقري جريده الفجر و
عرف ان الأخوان بيمولوا العمليات اللي بيقوموا بيها الفلسطنيين في اسرائيل لقتل المدنيين
الأسرائليين و بياخدوا عليها فلوس يعني أجر مقابل العمل مايقولش بقه عليهم شهداء ده
واحد بياخد فلوس عشان يقتل ناس يبقي نسميه ايه؟قاتل و كل ماعدد القتلي من المدنيين
بيزيد كل مااجرته بتزيد
رجال الدين مابيقولش مايكونوش مطلعين علي السياسه لكن ان السياسه تدخل في
طريقه
ادارتهم للأزهر او الكنيسه ماعتقدش ان ده شئ مفروض يحصل