رغداء بندق - عشرينات –
كلمتني إمبارح صديقتي الغالية رشا ودي كانت زميلة لي في الكلية وكانت بنت جدعة ومحترمة م الآخر كده بنت ناس.
- والله زمان يا رشا...فينك يا بنتي محدش بيشوفك
- فعلا والله يا صابرين آخر مرة شفتك كان في فرح هبة (صاحبتنا) ..إلا بالحق أخبارها إيه؟
- عقبالك...على وش ولادة أهوه.
- ياااااااااه يعني أنا ما شفتكيش من 9 أشهر!!!
- أيوة يا ستي... إنما إيه سر المكالمة الغامضة دي؟
- عريس
(قالتها وكأنها جايبة لي هدية...بلعت ريقي وقلت"يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف")
- والله ... خير يا وش السعد؟
- طيار وعنده 30 سنة صاحب خطيبي (رشا كاتبة كتابها)، وعنده شقة في مساكن شيراتون.. قلتي إيه؟
- قلت إيه!!! هوه أنتي قلتي حاجة عشان أقول رأيي.... ما تقولي باقي التفاصيل.
- له أخ وأخت أكبر منه وأبوه متوفي من زمان ..والواد كويس مش وحش يعني مستواه المادي معقول.. بس هو طويل حبتين.
- ممممم ياريت تيجي ع الطول ...أهي محلولة بكعب عالي وخلاص.. والله مش عارفة يا رشا..أنت رأيك إيه؟
- أنا باقول شوفيه مش إيه حاجة ... بس لاحظي إن سفرياته كتير.. يعني لو هتشوفيه يبقى خلال الأسبوع ده ...قلتي إيه؟
- مممم وهو كذلك بس هاقول لأهلي الأول وهاكلمك آخر النهار..ماشي؟؟
- ماشي... أسيبك دلوقت لأن عندي معاد مع مصطفى ومش عاوزة أتأخر عليه...ما هو أنتي عارفة قد إيه قماص.
- ولا يهمك يا رشا ومتشكرة إنك افتكرتيني .. يالا مع السلامة وسلمي على مصطفى.
- الله يسلمك ، مع السلامة.
( يا حلاوة يا ولاد طيار مرة واحدة...يالا على كل لون يا باتيسطة ..لما نشوف....وما كدبتش خبر ورحت وحكيت لأهلي ع المكالمة وطبعا انشكحوا الاثنين وقالوا على بركة الله، على آخر النهار كلمت رشا زي ما وعدتها واتفقنا على مقابلة في النادي يوم الأحد ع الساعة 5.. ويوم السبت سألتني أمي الغالية)
- هتلبسي ايه؟
- إيه رأيك في التايير الفسدقي إياه؟
- لالالا بلاش إلبسي الطقم ده ( ولقيتها محضرة ليا الطقم بالإيشارب!!!).
- وكمان محضراهم ...طيب مش هكسفك وهو كذلك.
- إسمعي ... ما تضحكيش بصوت عالي وخليكي رقيقة وناعمة ...ده طيار يعني الصنف الناعم معاه في السما والأرض.
- حد قال إني راجل...وبعدين أنا هابقى زي ما أنا ...إن كان عاجبه.
- هي رشا هتكون معاكم مش كده؟
- أيوة طبعا أمال هقابله لوحدي!! ومصطفى خطيبها كمان.
- ربنا يقدم إللي فيه الخير( وهي مولية الأدبار سمعتها تمتم بدعاء وبتقول: يارب والنبي يطلع عِدل المرة دي).
وجه يوم الحد ولبست الطقم اللي حضرته ليا أمي وطبعا قبل ما أنزل صليت الاستخارة كالعادة وطول السكة وأنا في العربية أكرر دعاء الاستخارة ومن حسن حظي لقيت ركنة للعربية جنب النادي ولسه هادخل بضهر العربية لقيت واحد ظريف حشر بوز عربيته في مكان الركنة ، ضربت له كلاكس بص لي وابتسم ابتسامة صفرا وشاور لي وقال:
- أنا اللي لقيته الأول.
- ما أنت شايفني بركن بعربيتي...بتدخل ببوز العربية ليه؟
- هاهاهاهاها نصيبك كده بأه ...شوفي لك ركنة تانية. ( طبعا اتخنقت منه ومن رخامته وقلت أأقصر معاه ما هو أنا مش ناقصة تأخير ولفيت حوالين النادي حوالي 3 أو 4 مرات على ما لقيت ركنة بطلوع الروح .. ودخلت النادي وأنا متغاظة من الظريف اللي أخد مكاني وكان سبب في تأخيري عن الموعد. وصلت للتراس (ودي فًسحة كبيرة فيها ترابيزات وكراسي) وكانت المفاجأة!!!!)
(انتظروا الجزء التالي