لعبه الموت!

نشرت مجلة روزا في عددها الاخير تحقيقا صحفيا مثيرا كتبته داليا هلال عن لعبة جديدة بدأت تنتشر بين بعض الشباب اسمها (لعبة الموت‏)‏!!
تدور قواعد اللعبة حول قيام الشاب بإعداد مشنقة منزلية من حبل مدلي من سقف الحجرة او ايشارب أو حزام يلفه علي شكل المشنقة‏,‏ ويدخل رأسه في عقدتها بعد أن يقف علي كرسي ثم يحاول الارتفاع بجسمه عن الكرسي ليدخل مرحلة الشنق والاحساس بالموت‏,‏ فالدم يتوقف وصوله إلي المخ‏,‏ ونتيجة لذلك يغمي عليه‏...‏ ولأنه في الغالب بل من الضروري ان يكون إلي جواره أحد اصدقائه فإن هذا الصديق يقوم بمساعدة الشاب في آخر لحظة علي الافلات من الموت‏,‏ وفي هذه اللحظات بعد أن يعود الشاب من رحلة الاغماء التي قطعها ينتابه شعور بالمتعة وصف بأنه أجمل من شعور الذين يتعاطون المخدرات‏!!‏

شيء قد لايصدقه عقل‏,‏ ولكن الحادث أن شابا في سن الـ‏21‏ وهو بطل رياضي ومعروف بسلوكه المتوازن وليست لديه مشاكل عائلية أو نفسية أو عاطفية‏,‏ تم العثور عليه في شقة صديق استأذن والده أن يبات الليلة لديه‏,‏ وعثروا عليه مدلي من حبل في غرفة بشقة الصديق فاقد الحياة وقال الصديق إنه هكذا وجده منتحرا‏..!‏

ليس هناك كائن ينتحر سوي الانسان‏..‏ ولكن لاينتحر الانسان بدون سبب‏..‏ وفي‏99‏ في المائة يكون هناك خطاب أو ورقة كتبها المنتحر وهو مالم يحدث من الشاب احمد‏..‏ كما أنه ليس لدي الشاب كما قلت أي سبب معقول كي ينتحر‏..‏ وقد عرفت بصورة شخصية أن أسرة الشاب اصبحت متأكدة من أن ابنها ذهب ضحية هذه اللعبة القاتلة التي عرفها الشباب عن طريق الانترنت‏.‏

وليس غريبا أن يستهوي الشباب ما يمكن وصفه بتحدي الموت ومحاولة قهره أو اكتشاف ماوراءه مع ثقة الشاب في أنه ـ بحكم السن ــ اقوي من الموت‏,‏ وهو ما نري مظاهره في تصرفات خطيرة جدا يتنافس فيها بعض الشباب‏.‏

سمعت أن أسرة الشاب استعوضت الله في عزيزها فما ذهب لن يعود‏,‏ لكنها تحاول إثبات أنه لم ينتحر‏,‏ فقد كان شابا مؤمنا‏,‏ أما الأهم فهو تحذير ملايين الشباب والابناء والآباء من هذه اللعبة المصيبة أو الكارثة‏!‏