امام الافيـال حلم الفراعنة قريب المنـــال

سرعان ما تحولت نشوه النصر على انجولا بهدفين مقابل هدف فى الدور الثمانية لبطوله الامم الافريقية الى قلق من المواجهة المرتقبة مع منتخب كوت دايفوار فى الدور قبل النهائى نظرا لقوه الافيال والذى يعتبر المرشح الاول للقب حيث انه يضم امهر لاعبى القاره السمراء وعلى رأسهم مهاجم تشلسى الانجليزى ديديه دروجبا .



وقد شهدت السنوات الاخيرة مباريات مصيرية بين الفريقين ولعل نذكر اخر تلك المباريات الرسمية فى نهائى كأس امم افريقيا 2006 بالقاهرة عندما تغلب الفراعنة على الافيال بضربات الجزاء الترجحية مما يجعل مباراه الخميس المقبل ثأرية للافيال لتعويض تلك الخسارة الاخيرة



قبل هذا اللقاء لابد ان نذكر اولا المنتخب المصرى حقق المستهدف منه قبل البطولة وهو الوصول الى المربع الذهبى ولم يتحقق هذا صدفه بل جاء بنتائج رائعة وما اروع البداية الافتتاحية بهزيمة اسود الكاميرون برباعية تاريخية ثم تحقيق الفوز على منتخب السودان الشقيق بثلاثية رائعة قبل التعادل مع زامبيا ليتصدر المجموعة الثالثة وهذا يعد انجازا كبيرا عندما تتصدر مجموعة تضم الكاميرون وزامبيا والسودان يحسب للجهاز الفنى الوطنى وللاعبين البواسل



وجاء الفوز على انجولا بعد صراع مرير مع منتخب انجولا العنيد الحصان الاسود للبطولة ليصعد الفراعنة الى المربع الذهبى للبطولة التى تعد من اقوى البطولات الافريقية على مر التاريخ الكروى الافريقى ويعتبر وصول الفراعنة لهذه المرحلة فى البطولة فهو انجازا اخر لحامل اللفب .



حافظ الفراعنة على مكانتهم الافريقية فى ظل التغير الملحوظ فى خريطة الكبار الكروية للقاره السمراء ومما يدعو الى الفخر ان الفراعنة نجحوا فما فشل فيه الاخرون امثال المغرب ونيجيريا والسنغال واخيرا تونس وهذه المنتخبات كانت مرشحة بقوه للوصول الى الادوار النهائية من قبل خبراء كره القدم الافريقية .



كل هذه الانجازات التى تحققت خلال البطولة تجعل للفراعنة يقبلون على مباراه كوت دايفور فى الدور قبل النهائى ولديهم الثقة اللازمة لمثل هذه اللقاءات الكبرى ويجب ان يتحلى اللاعبين بثقة النصر وثقة الابطال وليس مستحيل تكرار الفوز على الافيال كما حدث فى 2006 والوصول الى المباراة النهائية والحصول على الكأس الافريقية هذه هى طموحات الجماهير المصرية ولما لا والمنتخب الوطنى المصرى يملك عناصر ممتازه وتوليفه هى الافضل فى تاريخ المنتخبات المصرية



من حق المصريين ان يحلقوا عاليا ويحلموا بالعودة بالكاس الافريقية مها كانت القوى المقابلة التى تعوق ذلك حتى لو كانت الافيال او الاسود او النجوم السوداء فالمنتخب المصري اصبح من الصعب ايقاف انطلاقته الرائعة ويحلم كل العرب ليس المصريين وحدهم بهذا الانجاز بعد ما اصبح المنتخب المصرى ممثل العرب الوحيد فى المربع الذهبى بعد خروج المغرب والسودان من الدور الاول وخروج تونس من دور الثمانية ولعل يعود بالكأس الافريقية الى القاهرة ويحرز الفراعنة الكأس للمره السادسة فى تاريخه ... يارب اصبح الحلم قريب المنال ...