نجوم 2008 بغانا

لكل بطولة نجومها







هذا ليس تقليلا من شأن الكابتن أبوتريكة أو عمرو زكي أو عماد متعب، ولكن كما كانوا هم نجوم بطولة كأس الأمم الافريقية التي اقيمت بالقاهرة في عام 2006، فلابد ان تفرز بطولة 2008 التي تقام في غانا نجوما جددا، وإلا فان المنتخب سوف يشيخ ولايحقق اية نتائج، لذلك فقد كانت سعادتي شديدة وانا أري ابن مصر المتألق في الدوري الألماني الكابتن 'الصفنطوط' محمد زيدان يحرز هدفين لا أجمل ولا أروع، ورأيتم معي مهاراته الفنية الرائعة وسرعته ولياقته التي جعلت اسود الكاميرون المشهورين بسرعتهم الفائقة يلهثون وراءه وهو يجري من منتصف الملعب بالكرة التي ارسلها الي متعب وتوقعها من متعب مرة اخري ليرسل الكرة داخل الشباك محرزا الهدف الثاني وسط ذهول لاعبي الكاميرون، ثم كانت قذيفته الثانية التي زرعت اليأس والرعب في قلوب لاعبي الكاميرون لكي يخرجوا من الشوط الأول مهزومين ومنكسرين.
والنجم الثاني الواثق من نفسه تماما حسني عبدربه والذي استطاع بثقة واقتدار وتوفيق من الله سبحانه وتعالي قبل كل شيء ان يحرز ضربة الجزاء بتمكن رغم ان الاعادة كان يمكن ان تهز لاعبا غيره ويضيعها مما كان يمكن ان يكون له اثار سلبية علي أداء لاعبي المنتخب والنتيجة بصفة عامة.




ألم أقل لكم أننا خبراء!!






قلتها الأسبوع الماضي في 'شبابيك مفتوحة' اننا خبراء في التقليل من شأن أنفسنا وانتقدت اولئك المتخصصين في زرع الروح الانهزامية، وقلت ان 'ترسيخ أحاسيس الهزيمة هذه المرة غير منطقي ولا مقبول، لأن لدينا في هذه البطولة مجموعة من النجوم لم يتوفروا للمنتخب ولا حتي في بطولة 2006 التي اقيمت علي أرضنا وبين جمهورنا وقلت ان علينا فقط ان نعطيهم الاحساس بانهم قادرون عليها بدلا من التقليل من شأنهم.. وقد صدقت توقعاتي وظهر منتخبنا متألقا بنجومه الذين استطاعوا ان يخطفوا الكاميرون المرعب بهدفين في أول ربع ساعة، وابوا إلا ان يخرجوا من أرض الملعب في الشوط الأول الا وقد احرزوا الهدف الثالث.
وكعادة الأخوة الخبراء والنقاد الرياضيين عندما يفوز المنتخب ويتألق ان يغيروا كلامهم 180 درجة وبدأوا يتحدثون عن الادارة الممتازة للمباراة من قبل الكابتن حسن شحاتة وجهازه الفني الرائع، وكيف انه استطاع ان يوظف اللاعبين طبقا لظروف المباراة وانه كان من الجرأة والشجاعة بحيث بدأ المباراة بدون ابوتريكة الذي ظل علي دكة البدلاء حتي العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة.. عجيبة.. وأين الروح الانهزامية التي كنتم تتعمدون غرسها فينا سامحكم الله.
في رأيي ان الكابتن شحاتة وجهاز الفني قد أصبحوا في موقف لايحسدون عليه بعد ان اجاد المنتخب بتشكيله الذي لم يتوقعه احد بدون ابوتريكة واحمد حسن وابراهيم سعيد وكثير من النجوم الذين كان المنتخب يعتمد عليهم قبل ذلك بشكل أساس، وهو ما سوف يجعل الكابتن شحاتة والكابتن شوقي غريب 'عين في الجنة وعين في النار' فالبدلاء أقوياء قوة النجوم الذين لعبوا المباراة، ولكن الذين لعبوا مباراة الكاميرون اصبحوا متفاهمين مما سيضطر الجهاز الفني تعديلات بسيطة دون الخضوع لمسألة الأسماء والشهرة مع احترامي لأبوتريكة واحمد حسن وغيرهم من البدلاء الذين وجدوا المنتخب يؤدي بمستوي رائع بدونهم.
وبصراحة شديدة وكما قلت ايضا في الاسبوع الماضي فان اداء المباريات التجريبية بدون أبوتريكة وتحقيق نتائج ايجابية في تلك المباريات هو احدي الحسنات التي تحسبها للجهاز الفني الذي وضع في اعتباره اصابة ابوتريكة او احمد حسن او أي نجم من الذين يعتمد عليهم المنتخب بشكل أساسي، لذلك فانه قد نجح في اعداد الفريق نفسيا وبدنيا للعب بدونهم وهو ما ساعد علي الفوز علي الكاميرون، خاصة ان لاعبي المنتخب قد شعروا ان الكابتن حسن شحاتة لاينبهر بالأسماء الكبيرة ولايجري وراءها، وان كل ما يهمه هو من يؤدي بشكل يخدم الأداء في الملعب.
واعود من جديد 'للخبراء' الذين تفننوا في زرع اليأس في نفوسنا بانتقادهم اللاذع وغير المبرر للكابتن شحاتة والجهاز الفني، وأقول لهم انكم لم تكونوا علي صواب لان ما كتبتموه كان يمكن ان يشتت الجهاز ونجوم المنتخب ويبعدهم عن التركيز، ولكني اطمئنكم ان الكابتن شحاتة وجهازه الفني كانوا قد تعاهدوا فيما بينهم علي ألا يقرأوا ما تكتبون وان يلتفتوا فقط إلي المهمة الوطنية الملقاة علي عاتقهم، لكي يكونوا علي مستوي المسئولية وقد كانوا.. ما رأيكم الآن.. مكسوفين.. مش كده؟!!
لأن يستمر بهم في مباراة السودان ..