ما تبقى من الوقت لزيدان حمود2

كان ياما كان في قديم الزمان مدينة وسلطان ..
( يتحول الرجال الثلاثة مع الظلال الأربعة إلى أناس من المدينة القديمة التي يحكمها
السلطان ، ويصبح المشهد وكأنه في تلك المدينة التي يتحدث عنها الرجل1 والذي ما
يزال متقمصا دور الراوي ، الديكورات والأجواء والملابس في هذا المشهد تحدد
حسب رؤيا المخرج . )
الرجل1 : ( يكمل حكايته ) المدينة فيها نهر عظيم ، والسلطان يمنع ماءه من التفرع في بيوتها ،
لتمتلئ جراره بالماء ، ويفيض في أراضيه لتكتنز خزائنه قمحا وذرة صفراء .
الرجل4 : وبعد ؟
الرجل1 : آنت المدينة
الجميع : ضحك السلطان
الرجل1 : زغردت المدينة
الجميع : ضحك السلطان
الرجل1 : بكت المدينة
الرجل4 : ( يمثل دور السلطان ) يضحك بصوت عال جدا
الرجل1 :صرخت المدينة
الجميع : عاش السلطان
الرجل1 : فما عاد النهر يتدفق بماء يعطي الحياة لأبناء تلك المدينة المتعبين .
الرج3 : وبعد ؟
الرجل1 : يوما ما ، سيرحل السلطان ليأتي بعده سلاطين وسلاطين ، يملأون بطونهم بخير كثير
ويأمرون ببكاء جديد وزغاريد جديدة وهتاف موحد
الجميع : عاش السلطان
الرجل1 : عاش السلطان .. عاش السلطان ( يضحك ويضحك معه الجميع ويخرجون ) تلك هي
حكايتي أيها السادة ، واعذروني فقد حان وقت الدواء وجاءت نوبة الكي ( يضحك
بشكل هستيري يتحول إلى بكاء ) .
الرجل3 : ماذا سيقولون عنا في ليل المطر المسحور بالذكريات ؟ سرقنا أحلامنا واختبأنا وراء
الوراق ؟ صادرنا الخوف وتحن نرفع أنخاب محبتنا تحت مظلات الكي وملاعق الدواء
بانتظار لحظة آمنة مجهولة ؟
الرجل4 : ليقولوا ما يقولونه أيها الصديق .. نحن الآن نشعر بالاسترخاء بعيدا عن ملاعق الدواء
وآلات الكي ، نستمتع بالحكايات ، ونحلق معها في فضاءات بعيدة .. فدعوني أقص
أقص عليكم حكايتي .
الرجل2 : ( يصفق ) رائع .. إنها فكرة جيدة ، كل منا سيتذكر حكاية من حكاياته ويقصها على
الآخرين ، قبل قليل استمعنا إلى حكاية الرجل العجوز ، والآن نستمع إلى حكاية السيد
الرجل4 : عذرا أيها الأخ ، لست سيدا ولن أكونه أبدا .. بدأت حياتي عاملا لتنظيف خزانات
المياه الأسنة .. يوما ما ، وأنا اعمل في خزانة الماء الآسن لأحدهم بحثا عن الفتحة التي
تؤدي إلى الخارج ، اصطدمت أصابعي بسلسلة معدنية ، تصورتها في البداية سلسلة
الغطاء الذي يحكم الفتحة ، ويمنع الأوساخ من الدخول إليها .
الرجل3 : وماذا كانت ؟
الرجل4 : سلسلة ثقيلة ، انزلقت بين أصابعي تجر خلفها قطعا مدورة كثيرة
الرجل3 : ذهب ؟
الرجل4 : ذهب .
الرجل3 : وبعد ؟
الرجل4 : أخرجتها من الماء الآسن ، ومن دون أن أتفوه بكلمة واحدة ، وضعتها في جيب الثوب
الذي ارتديه ، أكملت عملي ، وأخذت اجري وذهبت إلى داري ، وفي الليل كان الذهب
يحاورني ( من الجائز أن يمثل أحد الرجال الثلاثة دور الذهب ) قال لي ..
- أنت تعرف المصدر الذي أخذتني منه أليس كذلك ؟
- اجل
- أذن أنت سارق
أجبته بصوت مرتفع ، لم اكن لصا ولم اسرق شيئا في حياتي مطلقا .
- إذن عليك أن تعيدني إلى أصحابي .
كان الذهب يلح علي بتلك العبارة القاسية .. قلت له انهم أثرياء وربما لم يكونوا بحاجة إليه
مثلما أنا . ( ضحك الذهب وقال )
- ربما هم فعلا مثلما تتصور ، عندها ستكون هدية ممنوحة من أصحابي إليك .
ابتسمت في سري ، واغمضت أجفاني على فكرة نفذتها في الصباح الباكر من اليوم الثاني
عدت إلى البيت الذي عملت فيه .. طرقت الباب ، خرج ألي بعينين محمرتين وأوداج منفوخة ، ربما هي الرائحة النتنة التي جعلته يتراجع خطوتين إلى الخلف ويسأل بقسوة
واضحة ( من الجائز أيضا أن يمثل دور صاحب الدار أحد الرجلين الأخريين )
- شتريد ؟
قلت له وأنا أمد يدي أمام وجهه ، وافرد أصابعي على تلك القلادة الذهبية اللامعة
- لقد وجدتها في خزانة المياه الأسنة
قال بذات النبرة المتعالية ( ولويش ما رجعتها أمس ؟ ) ثم أضاف ( راح تكول والله أنا محتاج ) قلت له بصوت مرتجف ( نعم عمي ) أجابني بصوت حاد وعنيف ، عمه العماك
وقبل أن أرد على كلامه ، ضحك بصوت مسموع وقال
- ها .. عرفت .. ضميرك أنبك مو ؟
قلت له وبصوت ضعيف ( نعم عمي )
فأجابني وبذات الحدة
- عمه العماك .. ولك رزقك وجاك ، شكو مرجعه هي غبي . لو عبالك أصير مثلك أو أكلك
أخذها آلك مو ؟ دجيبها .. جيبها أو ولي أنت مو وجه نعمة .
ثم اغلق الباب في وجهي دون أن يتفوه بكلمة شكر واحدة .. هذه هي حكايتي أيها الأخوة
( يضحك بمرارة ويضحكون معه )
الرجل3 : قالوا عنه انه ليس وجها للنعمة ..لا لشيء سوى انه تعامل بصدق .. وها أنا أتعامل
معكم بصدق أقص عليكم حكايتي التي هي قصة من قصص الحب
الجميع : حب ؟؟
الرجل3 : اجل حب .. وهل في هذا اعتراض أيها الأصدقاء ؟
الرجل4 : شيء جميل أن نستمع إلى قصة من قصص الحب في زمن أوشكنا فيه عدم القدرة على
الحب ... حدثنا عنها أيها الصديق وقل لنا كيف ابتدأت ؟
الرجل3 : كأي قصة من قصص الحب .. نظرة ، فابتسامة..
الرجل4 : ( يكمل حديث الرجل3 ) فكلام ، فموعد ، فلقاء ..
الجميع : الله
الرجل1 : رائع .. ما هذه المشاعر الرقيقة ؟ هل أنت شاعر أيها الصديق ؟
الرجل2 : لا لست بشاعر ، ولكنني أكملت ما قاله صديقنا العزيز . اكمل. اكمل أيها الأخ . اكمل.
الرجل3 : كنت ابعث إليها بالآهات محملة على أجنحة الفراشات وعيون العصافير ، اكتب إليها
بأنامل منداة بماء الورد على أوراق مشبعة برائحة البساتين وكانت هي تنشدني أشعارا
من كتب مسحورة بالأحلام ، عصفوران وديعان نتحاور بالمحبة دائما .
الجميع : الله
الرجل1 : رائع .. ما هذا ؟ هل أنت شاعر أيها الصديق ؟
الرجل3 : لا لست شاعرا ، ولكنني أتألم كثيرا .
الجل4 : ولم الألم وأنت تعيش مع فتاتك السحرية اجمل قصة حب عرفتها الإنسانية ؟
الرجل1 : الله .. الله .. ما هذه المشاعر .. هل أنت شاعر أيها الصديق ؟
الرجل4 : لا لست بشاعر ولكنني تألمت كثيرا لقصة الحب التي عانى منها صديقنا العزيز اكمل
اكمل أيها الصديق .
الرجل3 : وبعد أيام طويلة ، تحاورت مع آخي الذي أعيش معه في بيته المستأجر مع أمنا
وزوجته وأولاده الصغار .. قلت له ( احب فتاة وأريد أن أتزوجها ) قال لي ( أين ؟ في
هاتين الغرفتين اللتين ننحشر فيهما أشبه بالجرذان المطاردة ؟ ) قلت له ( لا اعرف )
ضحك أخي وقال ( عندما تعرف قل لي حتى أزوجك من فتاتك المحبوبة ) وكانت هي
تقول لي ( لو كنت تملك قطعة ارض على الأقل ، لأصبح بمقدورنا أن نبني فوقها كوخا
من القصب حتى يفرجها الله علينا ويكون لنا بيت ) ولكن قبل أن يفرجها الله لنا ،فتحت
علينا أبواب الحرب ..صرخنا ( مالنا والحرب ؟ ) صرخوا في وجوهنا ( إنها الأرض
يا أولاد الزنا ، إذا لم تدافعوا عنها ستستباح ) ودفعت الباقي من عمري وأنا أدافع عن
ارض لم تمكنني من الحصول على الفتاة التي أحببتها والتي ضاعت في زحمة الحرب .
الرجل2 : أنت محظوظ أيها الرجل لأنك لم تفقد سوى فتاة ، كان من المفروض أن تكون زوجة
لك .. أما أنا فقد فقدت كل شيء .. كل شيء .. بيتي وأولادي وزوجتي وحتى أمي ..
لقد سرقتهم الحرب جميعا ، ولم يعد لي بعد ذلك بيتا سوى هذه المصحة .
الرجل1 : أنت على حق .. حتى هذه المصحة يأتي يوما ما يطالبوننا فيه أن ندفع ثمنا للإقامة فيها
الرجل4 : ثمن ؟ ثمن للإقامة في هذه المصحة ؟ ندفع للباقي من أعمارنا وهو قليل ثمنا ؟ ماذا
عن سنوات الشباب التي امتص رحيقها لهيب الصحراء ؟ أهو القدر الذي يفرض علينا
زمنا آخر نكون فيه اكثر بهاءا ، أم هو الانتظار اللامجدي لزمن مختلف تماما ؟
الرجل1 : لا يجدر بنا أن ننتظر زمنا مختلفا يصنعه لنا الآخرون .. الزمن في المصحة متوقف ،
علينا أن نجعله زمنا متحركا .. علينا تحطيم القيود التي ربطت عجلاتنا بعجلات بعيدة
ابتعدوا عن أدوات الكي وحطموا قناني الدواء وعلقوا مظلات الترحال فوق شماعات
الماضي ، واصنعوا لأنفسكم زمنا آخر .
الجميع : علقوا مظلات الترحال فوق شماعات الماضي واصنعوا لأنفسكم زمنا آخر ...

- ستــــــــــــــــار -

مسر حية جامدة

يسلموا ايديك
ويعطيك العافية

مع ان المسرحيه دى حلوة قوى بس الموضوع بتاعك يا مديرنا فى غايه السهوله والاتقان
ياه

يا زيدة يا جامد بضربلك نارررررررررررررررررررررررررر
طول عمرك كاتب جامد
ليك عندي جايزة كبيرة ملللللة
امال مالك

شكرا على الموضوع الجامد ده
وانت يا شيف اشرف ايه طلعك من المطبخ
بتفهم انت فى السياسه؟
ههههههههههههخخخخخخخخخخخخ

الموضوع مش سياسه خالص

ايه يا شباب انتوا مافهمتوش معني المسرحيه
ولا ايه

ميرسي ليك يا اتش
انا بحب المسرحيه دي
جدا

بجد مسرحيه جامده ومميزه
حاجه مش غريبه يا اتش

ربنا يخليك يا فرختي
دا بس من ذوقك يا مان

» ما تبقى من الوقت لزيدان حمود1
» سونج بيقول لزيدان كفايا كده
» حصرياً البوم مايا نصرى - جايي الوقت .. - CDQ - ولينكات مباشرة
» نصبايه كبيرة علشان تبقى مليونير
» تونس تخرج برأس مرفوعة .. و مصر تبقى بطموح معروفة